أكادير24
كشف الطبيب الجراح وديع الأزرق مدير المستشفى الإقليمي لبيوكرى أن السيدة نوال أنيس التي ظهرت في شريط مصور تتهمه بارتكاب خطإ طبي في حقها ، ولجت في يوم 5 مارس 2019 إلى المستشفى الإقليمي ، قادمة من إحدى المصحات بأكادير في حالة عسر شديد في التنفس و تقيؤ و درجة حرارة 39 ، حيث صرحت لمدير المستشفى الذي استقبلها ، مدلية بوثائق طبية و رسالة من طبيبها المعالج من المصحة يؤكد فيها على ضرورة إجراء عملية جراحية مستعجلة بناء على الكشف السريري و السكانير المنجز التي اطلعت عليها الجريدة.
كما صرحت المريضة آنذاك عن عدم قدرتها تحمل مصاريف العملية الباهضة في القطاع الخاص نظرا لحالتها الاجتماعية ولأنها لم تكن متوفرة على بطاقة راميد فقد كان لزاما أداء التعريفة القانونية المعمول بها في العملية المعنية وهو ما قامت به حين أدت مبلغ 2600 في صندوق المستشفى.
وبحضور طبيبة التخدير و الإنعاش و ثلاثة ممرضين في الانعاش و ممرضين مساعدين تمت العملية الجراحية التي دامت قرابة الساعة حيث اكتشف الطاقم الطبي أن حالة المريضة لم تكن بتلك الخطورة التي وصفها تقرير السكانير المنجز بالمصحة.
و كما هو معمول به في مثل هذه العمليات فقد بقيت المريضة تحت الملاحظة لمدة ساعتين بعد العملية لكونها تعاني من ضيق في التنفس ولم تسجل أي حالة توقف قلبي كما ادعت. و للتأكد من حالتها تمت إعادة فحص المريضة على مستوى الصدر و الجهاز التنفسي بسكانير في المستشفى حيث تبين أنها تعاني من تقيح في إحدى الرئتين، مما استدعى تدخل طبيبة المستشفى الاختصاصية في الجهاز التنفسي التي قامت بتتبع علاجها لمدة عشرة أيام حيث كانت تخضع لمراقبة يومية و يتم حقنها بالأدوية المناسبة للحالة كما تشير إلى ذلك وثائق التتبع اليومي للمريض المطلع عليه كما أن الطبيب مدير المستشفى كان يزورها بشكل دوري كل يوم وهو ما اعترفت به نفسها، و بإلحاح منها للخروج من المستشفى بعد تماثلها للشفاء أعاد الطبيب تقديم ملخص وشروحات عن كافة الفحوصات و التي قدمت لها حيث شكرته المريضة على مجهوداته قبيل مغادرتها فما الذي استجد يتساءل الطبيب بعد سبعة أشهر حتى تعود هذه المريضة في سياق معروف لاتهامه بشكل غريب ؟
أما بخصوص السيدة المتوفاة فلايزال الطبيب يصرح باستعداده لأية مساءلة إذا تبت أن المرحومة توفيت نتيجة الإهمال الطبي مؤكدا أن التقرير الطبي لا يسلم إلا للزوج بعد تقدمه بطلب إداري مكتوب لإدارة المستشفى بشكل قانوني الشيء الذي لم يقم به المعني بالأمر ردا على من يدعي أن الإدارة ترفض تقديمه.
و في ذات السياق اعتبر الدكتور وديع أن السيدة التي ادعت بقاء المرارة في جسمها بعد عملية الاستئصال إما لا تفقه شيئا عن نوع العمليات المجراة أو أنها مغرر بها من طرف نفس الجهات التي تحاول النيل من مصداقيته ووثوقية ساكنة الإقليم به خصوصا منهم الفقراء ، فمن المعروف طبيا أن الحصى يتكون أيضا على مستوى الأنبوب الملتصق بالمرارة و الذي لا يستأصل كله في العملية متحديا السيدة و من وراءها الاتيان بكشف طبي يبين وجود المرارة بعد تاريخ العملية .
واعتبرالدكتوروديع الازرق في الأخير ان ما يجري ضده مؤامرة حقودة تسعى لإفراغ القطاع العمومي من طاقاته الحيوية كي ترقص على جراح مرض فقراء لايحملون في جيوبهم سوى بطاقة راميد ويقصدون أطباء وضعوا في قلوبهم الضميرالمهني ووجمع الدعوات الصالحة عوض جمع المال.