أكادير24
عقدت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة سوس ماسة بمناسبة انعقاد الدورة الثانية لمجلسها الإداري، ندوة صحفية مساء الجمعة 27 دجنبر الجاري وذلك لتقديم حصيلة عملها برسم سنة 2019 وبرنامج عمل السنة المالية 2020. السيد محمد جاي منصوري مدير الأكاديمية والذي كان محاطا بفريق عمله من رؤساء الأقسام والمصالح والمديرين الإقليميين التابعين لدائرة نفوذه، قال في كلمته التقديمية أن الإعلام بكل مشاربه وتلويناته شريك غير مباشر للأكاديمية للتعريف بحصيلتها العملية وببرنامجها المستقبلي وتقاسم المعطيات وتحديد مؤشرات النجاح والإخفاق في عمل المؤسسة، كما اعتبر ذات المسؤول أن من شأن الخرجة الإعلامية إيصال المعلومة الرسمية والصحيحة أيضا لكل الأطراف المتداخلة من إداريين وتربويين وهيئة تدريس والتلاميذ وأولياء أمورهم.
وبعد ذلك قدم السيد مدير الأكاديمية عرضا ملخصا حدد فيه مرجعيات العمل ومعطيات عامة وأخرى تربوية خاصة بالجهة وحصيلة عمل 2019 وبرنامج السنة المالية 2020. وبخصوص المرجعيات المعتمدة فهي دستور المملكة والتوجيهات الملكية ورؤية 2030-2015 والقانون الإطار 51-17 والمخطط التنفيذي للبرنامج الحكومي و برنامج العمل الملتزم به أمام صاحب الجلالة والمذكرة الوزارية التوجيهية والتأطيرية.
ومن ضمن المعطيات والمؤشرات الدالة التي أوردها السيد جاي منصوري والمتضمنة في منشور وزع على ممثلي وسائل الإعلام، انخفاض معدل الفقر متعدد الأبعاد بالجهة من 23,54% الى 7,2% ما بين 2004 و 2014 مقابل 8,2% كمعدل وطني ( يساهم الحرمان في مجال التعليم ب 18,7 في هذا المعدل الجهوي سنة 2014 مقابل 20,98% وطنيا).
ومن حيث بنية الإستقبال فجهة سوس ماسة تتوفرعلى 987 مؤسسة تعليمية، منها 721 ابتدائية و 160 إعدادية و106 ثانوية تأهيلية، يرتادها أكثر من 543000 تلميذا وتلميذة يؤطرهم أكثر من 27850 اطارا.
وهم تدخل مصالح الأكاديمية على مستوى تهيئ بنية الإستقبال بناء وحدات جديدية وتوسيعات وتعويض أقسام مفككة وإعادة تأهيل بمبلغ يناهز 391 مليون درهم.
وبلغت نسبة التأطير بجهة سوس ماسة في 2019، أستاذ واحد لكل : 24 تلميذ في المستوى الإبتدائي ولكل 26 متمدرسا في الإعدادي و18 تلميذا على مستوى التأهيلي.
أما على مستوى الدعم الأحتماعي فعرفت مؤشراته تطورا ملحوظا في التلاث السنوات الأخيرة، وهكذا بلغ عدد الداخليات بالجهة وحدة 75 منها 43 على المستوى القروي، كما وصل مجموع دور الطالب 92 مرفقا.
وحظي قطاع المنح والمطاعم بأهمية كبيرة تجلت في تخصيص قرابة 67 مليون درهما من ميزانية الإستغلال، وبلغ عدد المستفيدين من المنح 23701 ومن الإطعام بالابتدائي 105182.
وعرف برنامج الإستفادة من برنامج” تيسير” قفزة محترمة تجلت في الرفع من عدد المستفيدين منه بكلفة اضافية تقدر ب 78 مليون درهم، شأنه شأن قطاع النقل المدرسي الذي يضم أسطولا كبيرا من 536 حافلة لفائدة 27000 مستفيد.
وفي مؤشرات التمدرس ، تم تسجيل تطور في مؤشر التكافؤ بين الجنسين الى 0,92 في سنة 2019 ( الهدف المحدد هو رقم 1)، و في مؤشر التوجيه حيث بلغت نسبة الموجهين للشعب العلمية والتقنية والمهنية الى 64,6% (الهدف المعلن هو 67%). كما عرفت مؤشرات الاكتظاظ والهدر المدرسي انخفاضا بينا بفعل الإجراءات المتخذة للتقليص من حدتهما في الأسلاك التعليمية التلاث.
وبخصوص تنزيل النموذج البيداغوجي، أطلقت أوراش إصلاح البرامج والطرائق البيداغوجية وتنزيل الهندسة البيداغوجية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وفي مجال الارتقاء بعمل المؤسسات وتفعيل الحياة المدرسية، نظمت أنشطة تقافية وفنية ورياضية وفحوصات طبية لفائدة لفائدة اكثر من 105000 تلميذ، استفاد منهم 2486 من نظارات طبية.
أما فيما يخص حصيلىة الأكاديمية في مجال المشاريع الملتزم بها أمام صاحب الجلالة، أكد مدير الأكاديمية على ورش التعليم الأولي الذي حظي باهتمام خاص وأجرأة العمليات المصاحبة له من تحسيس وتعبئة وتوسيع العرض المدرسي وتفعيل الإطار المنهاجي مشيرا الى أن عدد المستفيدين بلغ هذه السنة 69493
ومن جهة أخرى تم إقرار نظام ناجع للتوجيه المدرسي والمهني والجامعي وتعبئة الموارد البشرية الجاصة به، كما همت المشاريع الملتزم بها أيضا، توسيع شبكة المدارس الجماعاتية وإحداث مسارات وتخصصات “رياضة ودراسة” بالسلكين الإعدادي والتأهيلي وبلورة برنامج التربية الدامجة الخاصة بالمتمدرسين في وضعية إعاقة.
أما بخصوص برنامج العمل الخاص بسنة 2020، اشار السيد جاي منصوري الى اعتماد التخطيط التصاعدي وتبني منهجية ميزانياتية مندمجة والعمل وفق مقاربة تشاركية وعقد ندوات ميزانياتية وطنية وجهويو واقليمية.
وعن الأولويات قال السيد المدير انها ترتكز على استكمال برنامج الوزارة وتفعيل برنامج التربية الدامجة وتطوير النمودج البداغوجي وتعزيز الحكامة بالمؤسسات التعليمية وتحسينها بالأكاديمية والمديريات الإقليمية.
ويضم برنامج العمل حسب السيد جاي منصوري، توسيع العرض المدرسي والتجهيز وتأهيل وصيانته وضمان وتعزيز الدعم الإجتماعي وضمان أداء أجور الموظفين والرفع من قدراتهم عبر التكوين والتاطير ودعم مشروع المؤسسة وأنشطة الحياة المدرسية.
متابعة /ح.ف