تحت شعار:《 تجويد التعلمات وتطويرها ارتقاء بالحياة المدرسية》، و تخليدا لليوم العالمي للشعر الذي يصادف 21مارس من كل سنة، نظمت مدرسة المسيرة نشاطا ثقافيا إبداعيا بهذه المناسبة، تمثل في ورشات فنية وتشكيلية، تخللتها لوحات شعرية وموسيقية حول تيمتي- الشعر والماء – من تأطير أستاذ بمؤسسة التفتح والتكوين، وإشراف أساتذة اللغة الأمازيغية بمدرسة المسيرة، وذلك بتعاون مع جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المؤسسة وبتنسيق مع مؤسسة التفتح للتربية والتكوين سوس الانبعاث التي أبرمت معها المديرية الإقليمية بأكادير إداوتنان شراكة. وقد عرفت المناسبة مشاركة جميع تلاميذ المستويات الدراسية وأطرها الإدارية والتربوية.
هذا، وقد افتتحت فعاليات هذه الأنشطة بكلمة رئيس المؤسسة، استهلها بالترحيب بكل الحاضرين ومنوها في الوقت ذاته بالمجهودات التي تبذلها إدارة مؤسسة التفتح للتربية والتكوين بمعية أساتذتها في المشاركة الجادة في تفعيل أنشطة الحياة المدرسية، لينتقل إلى التذكير بفكرة الاحتفال باليوم العالمي للشعر، الذي هو احتفال بالكلمة الصادقة المعبرة عن وجدان الإنسان…..
هذا، وقد كانت المناسبة كذلك فرصة سانحة للتلاميذ للتنافس في استذكار محفوظاتهم أو البحث عن نصوص شعرية منتقاة من كراساتهم – العربية والأمازيغية والفرنسية – كما ساهم البعض منهم بإنتاجاتهم الشخصية التي هي عبارة عن إرهاصات شعرية وخواطر إبداعية يدب فيها ما يعتلج ويختلج في دواخلهم من مكنوناتهم الذاتية، تحمل في جوهرها قيما مختلفة شنفوا بها مسامع الحضور، فكانت الكلمات تنساب من حناجرهم رقراقة فسيفسائية وبنبرات صوتية فتية شدت انتباه الحاضرين ونالت إعجابهم، على اعتبار أن الشعر يخاطب فينا كل ما هو مشترك من قيم السلام والتسامح في كل ثقافات العالم، ويحاكي فينا النواة الإنسانية من خلال الانفتاح على الكائن والممكن والمحال.
هذا، وتعتبر هذه المحطة الفنية الإبداعية مناسبة للتنقيب واكتشاف المواهب في صفوف التلاميذ، والحرص على صقلها والتعهد على متابعتها وتوجيهها عن كثب، نظرا لما لهذه العملية من أثر فعال في تجويد التعلمات والارتقاء بالحياة المدرسية، وهو ما سيرقى ويرتقي بالمستوى التحصيلي للتلاميذ ويقوي شخصيتهم، كما سيطلق العنان لمخيلتهم وخيالهم للبوح بمكنونات ذواتهم. وأمثال هذه المبادرات في شموليتها تستمد مشروعيتها من بنود قانون الإطار(51/17) وخارطة الطريق(2026/2022).
هذا، وقد نالت الفقرة التي استنطق فيها أساتذة وأستاذات المدرسة بعض النصوص الشعرية بالمقررات التربوية الدراسية – اللغة العربية/اللغة الأمازيغية/اللغة الفرنسية – إعجاب التلاميذ، كما أضافت مشاركة رئيس المؤسسة للمشهد نكهة خاصة ومتعة مرحة أثناء إلقاء لبعض قصائده، أمتع واستمتع بها من حضر.
وفي ختام هذا النشاط الشعري بامتياز، قدمت للتلاميذ المشاركين شواهد تقديرية، واستحقوا بجدارة ما قيل في حقهم من طرف أساتذتهم من كلمات تنويهية وتشجيعية، تقديرا لهم على مشاركتهم في هذا العرس الفني، وتحفيزا لزملائهم من أجل الانخراط بكثافة في أنشطة الحياة المدرسية، وهو ما يعزز باستمرار قيم مشاركة التلاميذ في الأنشطة التربوية في كل المجالات، ويؤكد انفتاح وتفتح المدرسة العمومية على محيطها. كما ثمنت مكونات المنظومة التربوية بمدرسة المسيرة أمثال هذه المبادرات التي من المنتظر أن يكون لها الأثر الإيجابي على معارف وسلوكيات المتعلمين، كما ستساهم في الرفع من مستوى وجودة أنشطة الحياة المدرسية، وهو بالضرورة ما سيرجع بالنفع العميم على التلاميذ.