تمكنت لجنة مختلطة بإقليم الحوز، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين 18 دجنبر الجاري، من ضبط وحجز كمية كبيرة من الحليب ومشتقاته غير الصالحة للاستهلاك، بسبب ظروف تخزينها ونقلها.
وحسب ما أوردته مصادر محلية، فإن اللجنة المكونة من ممثلي السلطة المحلية والدرك الملكي وممثلي المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) وممثلي القسم الاقتصادي بعمالة إقليم الحوز، داهمت مستودعا يقع بدوار “أولاد يحي” بجماعة تامصلوحت ضواحي مراكش، حيث ضبطت صاحبه وهو يقوم بتفريغ محتويات براميل من سعة 200 لتر من الحليب بغرض تقسيمها وإعدادها للبيع بالتقسيط أمام مساجد المنطقة.
وأوضحت ذات المصادر أن المعني بالأمر، وهو رجل في الأربعينيات من عمره، كان يستعمل أنبوبا لتفريغ الحليب في قارورات متفرقة، علما أنه اقتناه من ضيعات تقع في سيدي بنور وقام بنقله إلى جماعة تامصلوحت عبر سيارة بيكوب، في غياب تام للمعايير المتعارف عليها لنقل وتخزين المواد والمنتجات الغذائية من هذا النوع.
والى جانب ذلك، ضبطت اللجنة داخل المستودع طنين ونصف من مشتقات الحليب، تتوزع بين “الزبدة البلدية” و “الرايب” و “اللبن”، وهي المنتجات التي يتم بيعها عادة أمام مجموعة من المساجد عقب الصلوات، وخاصة أيام الجمعة.
وإضافة إلى ذلك، تمكنت اللجنة من ضبط عدد كبير من القنينات البلاستيكية المستعملة لتخزين المواد سالفة الذكر، والتي كانت تستعمل في أغراض أخرى قبل غسلها وإعادة استعمالها لتعبئتها بالحليب ومشتقاته، وخاصة “الرايب”.
وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة المذكورة قامت بإتلاف المحجوزات طبقا للتدابير المعمول بها في مثل هذه الحالات، فيما حررت محضرا في النازلة واستمعت لصاحب المستودع، في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقه.