تعيش مخيمات الذل و العار بالبوليساريو انفلاتا أمنيا خطيرا على خلفية القلاقل الأمنية التي تخيم بظلالها على المخيمات، بسبب الطوارئ التي فرضتها قيادة جبهة “البوليساريو” الإنفصالية.
في هذا السياق، أقدم العدو على تجميع المئات من المنحرفين في حيز جغرافي واحد، وتركتهم يعيثون في الأرض فسادا ونهبا، كما قرر جمع الرجال والشباب باستثناء المقربين، ووجهتهم لمناطق خارج المخيمات باسم ” الحرب ” ، ولم تسمح لغالبيتهم بالوصول لما تصفها بميادين القتال ، لانعدام الثقة فيهم ، وعدم قبولها لتسليح من ظلوا يعيشون في الحرمان طيلة 45 سنة، مخافة أن يتهوروا أو يتقووا بالأسلحة فيقع ما لا يحمد عقباه، على حد تعبير ذات المصدر.
من جهته، دخل منتدى “فورساتين” الصحراوي المناوئ لتوجهات قيادة “البوليساريو”، على الخط وأكد أن عدم الثقة في غالبية الصحراويين المتواجدين بالمخيمات، جعل القيادة تهتدي لحل وسط يروم إخراج القادرين من الرجال لأماكن قريبة من المخيمات، دون وصولهم لميادين الحرب ، في حين أبقت على المشكوك فيهم ، والمنحرفين والمجرمين وذوي السوابق عموما بالمخيمات.
وقال المنتدى المذكور، إن جميع المخيمات تعيش على وقع انفلات أمني ينذر بحدوث كارثة حقيقية، مرجعا أسباب قوله إلى:
انتشار السرقات والنهب ، والاعتداء على الخيم ليلا ونهارا ، والسطو على محلات اماكن تخزين المواد الغذائية.
مخيم السمارة شهد صراعا مسلحا بين مجموعتين من تجار المخدرات، واستخدم فيه الرصاص الحي بدائرة حوزة.
مدرسة 17 يونيو تعرضت لسرقة ليلية، وسرقت منها مؤونة خاصة بالأطفال : كيس من مسحوق الحليب المجفف ، و21 كيسا من البسكويت ( مخصصة لفطور الصباح للأطفال ) .
المدرسة الابتدائية ” عالي بلا ” : تم السطو عليها نهارا، وسرقت منها 40 كيسا من البسكويت، إضافة إلى قنينات غاز خاصة بالمطعم المدرسي.
للمرة الثانية في مدة وجيزة ، تمت سرقة أماكن تخزين المحروقات ، وتم نهب 4 أطنان من الوقود، وتم تسجيلها كتسرب في الصهاريج المخصصة للتخزين .
نهب نصيب العائلات الصحراوية ، بالتسلل للخيم والبيوت الطينية، وسرقة المواد الغذائية وقنينات الغاز ، اضطرت معه العائلات للتناوب على حراسة بيوتها.