أكادير24
ذكرت يومية “الصباح” أن مخرجا مغربيا مشهورا فوجئ بسيارته الرباعية الدفع، التي اقتناها حديثا من شركة رائدة، قديمة وتجهيزاتها معطلة، وعليها علامات الصدأ، ليتبين في ما بعد أن الشركة كانت تستغلها في عروض الإشهار ومعارض السيارات منذ فترة طويلة.
ورغم محاولة المخرج التوصل إلى حل ودي مع مسؤولي الشركة، بمطالبتهم بمنحه سيارة جديدة أو فسخ عقد البيع، واسترجاع مبالغه المالية المقدرة بأزيد من 30 مليونا، ظل التماطل سيد الموقف، ليستنجد بمحام، من أجل وضع شكايتين بالشركة، الأولى أمام القضاء المدني من أجل فسخ عقد البيع لوجود عيوب في السيارة موضوع عملية البيع، والثانية أمام القضاء الزجري بتهمة النصب والاحتيال.
وحل المخرج بمقر الشركة المتخصصة في بيع السيارات رباعية الدفع، وأعجب بسيارة قيمتها تزيد عن 30 مليونا، وبعد دفعه الثمن، اكتفى ممثلو الشركة بمنحه وصل التسيلم، على أساس تمكينه من نسخة عقد البيع في ما بعد، لكن بمجرد أن غادر المخرج مقر الشركة بسيارته الجديدة، فوجئ بصدور أصوات مزعجة منها، كما تبين أن بعض تجهيزاتها ومميزاتها معطلة، فشك في الأمر، وقصد صديقا له متخصصا في السيارات، وأثناء معاينتها، فوجئ بوجود علامات الصدأ بهيكلها الخارجي، فأكد له الصديق أنها قديمة.
ولم يصدق المخرج الأمر، وأخضع سيارته لخبرة تقنية، خلصت إلى ما صرح به صديقه، إذ تبين أن “موديل” السيارة قديم، وأنها كانت تستغل في عروض الإشهار والمعارض الخاصة بالسيارات لفترة طويلة، ما تسبب لها في أضرار.
وقصد المخرج مسؤولي الشركة وواجههم بحقيقة الأمر، فقدموا له وعودا بتسوية ملفه في القريب العاجل، ومن أجل طمأنته سلموه بعض التجهيزات الخاصة بالسيارة هدية له، لكن المخرج سيجد نفسه ضحية تسويف ومماطلة، سيما عندما أصر على تسليمه سيارة جديدة، أو فسخ عقد البيع، قبل أن يفاجأ في ما بعد أن بعض المسؤولين أغلقوا هواتفهم في وجهه، وتركوه يواجه مصيره.
وظل المخرج متمسكا بموقفه، ويطرق أبواب الشركة عدة مرات دون جدوى، فقرر في الأخير اللجوء إلى محام لمقاضاة الشركة واستعادة أمواله، معتبرا ما تعرض له عملية نصب محكمة.