وقع حوالي 400 محام ومحامية بهيئة مراكش وأحد عشر نقيبا سابقا، رسالتين وجهت الأولى إلى جمعية هيئات المحامين بالمغرب، والثانية الى الاتحاد المحامين العرب، مطالبين باتخاذ أشكال نضالية نصرة للمقاومة الفلسطينية، كما وجهوا رسائل للرؤساء السابقين الجمعية هيئات المحامين بالمغرب، لطلب دعم ومساندة المبادرة.
وأبرزت الرسالة الموجهة الى اتحاد المحامين الغرب أن النداء يأتي في سياق الأحداث المؤلمة التي يشهدها قطاع غزة ومجموع التراب الفلسطيني من تطهير عرقي وإبادة جماعية وقتل عشوائي للحياة في غزة والضفة، وتهجير قسري لسكانها، وما ارتكبه الكيان الصهيوني من جرائم وانتهاكات لكل الحقوق الإنسانية المنصوص عليها كونيا، والتي تقع تحت طائلة القانون المنظم للمحكمة الجنائية الدولية.
وطالب الرسالة تعميم الشكاية التي قدمها الاتحاد بالمحكمة الجنائية الدولية ضد الكيان الصهيوني، بتوزيعها على كل الهيئات العربية ليتم التوقيع عليها من قبل المحاميات والمحاميين المنضوين تحتها لضمها للشكاية.
ودعت الرسالة الحكومات العربية لقطع جميع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وعرض هذه الدعوة أيضا للتوقيع من طرف المحاميات والمحاميين العرب، والى عقد ندوة صحفية دولية للتعريف بمبادرات الاتحاد ومواقفه المدينة لوحشية وهمجية الكيان الصهيوني.
في سياق مماثل دعت الرسالة الموجهة الى رئيس وأعضاء مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب الى تقديم شكاية أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد الكيان الصهيوني وتعزيزها بتوقيعات المحاميات والمحاميين المنتسبين لجميع هيئات المحامين بالمغرب.
وطالبت بتوجيه نداء لحث المحاميات والمحامين بالمغرب، لمقاطعة كل منتجات الكيان الصهيوني والداعمين له، وإسقاط وتجريم كل انواع التطبيع مع العدو الصهيوني وإسقاط الجنسية المغربية عن جميع الإسرائيليين العاملين لها، الذين ثبت تورطهم في ارتكاب الفظائع اليومية ضد الشعب الفلسطيني.
وأبرزت الرسالة أن النداء يأتي اعتبارا لما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من تطهير عرقي وإبادة جماعية، بمساندة مخزية من الولايات المتحدة الأمريكية، وأغلب الحكومات الغربية وتخاذل من الحكومات العربية والإسلامية.
كما يأتي، كما تضيف الرسالة، “انطلاقا مما يمليه علينا واجبنا المهني والحقوقي والإنساني”، و”نهوضا بواجبنا كمحامين وحقوقيين، يفترض فينا مناصرة المظلومين والدفاع عن حقوق الإنسان التي يهدرها الكيان الصهيوني الغاصب بأجلى مظاهر الوحشية والهمجية، بارتكابه للمجازر والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني في انتهاك موثق لكل الحقوق الإنسانية المتفق عليها كونيا، أمام أنظار عالم يكيل بمكيالين”.
مراكش – عبد الغني بنطاهر