انطلقت في هولندا محاكمة سيدة من أصول مغربية رفقة 11 امرأة أخرى، من أجل ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وانتمائهن لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وحسب ما أوردته يومية “الصباح” في عددها ليوم الجمعة 24 فبراير 2023، فإن السلطات الهولندية أوقفت المعنية بالأمر بمجرد عودتها من سوريا، بعد اندحار “داعش” وسقوط آخر قلاعه في الشام والعراق.
ووجهت للمعنية بالأمر تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بعدما تبين أنها التحقت بتنظيم داعش في سوريا عام 2015 وشاركت في جبهات القتال التي كان يخوضها ضد الأقليات الدينية والتحالف الدولي.
وأضافت اليومية أن الموقوفة، التي تحمل الجنسية الهولندية أيضا، كانت تتولى مسؤولية إحدى لجان التنظيم الإرهابي في أوج توسعه في سوريا والعراق، قبل أن تعود إلى هولندا في نونبر 2022، حيث أخضعت للتحقيق.
وتبين أن الموقوفة تورطت رفقة 11 امرأة أخرى في ارتكاب جرائم ضد الإيزيديين، وهم أقلية دينية قديمة تجمع بين المعتقدات الزرادشتية والمسيحية والمانوية واليهودية والمسلمة، حسب ما نقلت “الصباح” عن الادعاء العام بهولندا.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد المغربيات القابعات رفقة أبنائهن في مخيمات قوات سوريا الديمقراطية، بعد سقوط تنظيم “داعش”، يقدر بحوالي بـ300 شخصا، وفق ما كشفت عنه بعض التقارير.
وتطالب عدد من الهيئات الحقوقية الحكومة المغربية بالتدخل قصد إعادة هؤلاء نظرا للمخاطر التي تلحقهم في حال سقطوا مجددا في أيدي “داعش” أو تسليمهم للسلطات العراقية، التي تطبق في حقهم عقوبة الإعدام.