أثار اختفاء دواء “ليفوتيروكس”، (LEVOTHYROX) الخاص بعلاج أمراض الغدة الدرقية من الصيدليات المغربية غضب العديد من المرضى.
وكشف عدد من المتضررين أن انقطاع هذا الدواء دون سابق إنذار يعمق معاناتهم، ويجعلهم عرضة لمصاعفات صحية عديدة.
وأكد هؤلاء أن هذه ليست المرة الأولى التي يختفي فيها الدواء المذكور من الصيدليات، مطالبين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالتدخل وتحمل مسؤوليتها في توفير العلاج للمرضى.
وإلى جانب ذلك، ذكَّر المتضررون بالقانون 04-17، الذي يلزم المختبرات بتوفير مخزون احتياطي لمدة 3 أشهر من كل دواء، مطالبين وزارة الصحة بالتدخل من أجل إلزام المختبرات المعنية بالتقيد بمقتضيات هذا القانون ومراقبة مدى احترامها له.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، وجهت النائبة البرلمانية عن دائرة أكادير إداوتنان، نعيمة الفتحاوي، سؤالا كتابيا إلى الوزير خالد أيت الطالب، دقت فيه ناقوس الخطر بشأن اختفاء دواء “LEVOTHYROX” للأسبوع الرابع على التوالي.
وأشارت الفتحاوي إلى أن “الاختفاء المفاجئ لهذا الدواء من الصيدليات المغربية فاقم معاناة مرضى الغدة الدرقية، وجعلهم عرضة لمشاكل صحية عدة”.
وشددت عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب على أن “استمرار غياب هذا الدواء بالصيدليات يهدد حياة المرضى، خاصة وأنه يقوم بأداء وظيفة الغدة الدرقية بالنسبة لمن يعانون خللا فيها”.
وأوضحت النائبة أنه “كأي دواء لمرض مزمن، يحث الطبيب المعالج مرضى الغدة على تناوله يوميا في أوقات معينة، وبانتظام ودون انقطاع لتعويض وظيفة الغدة الدرقية”.
وتبعا لذلك، تساءلت الفتحاوي عن الأسباب التي تقف وراء عدم تفعيل المقتضيات القانونية والتنظيمية لتوفير مخزون الدواء موضوع السؤال، مطالبة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية باتخاذ إجراءات مستعجلة من أجل توفير الدواء المذكور وجعله في متناول مستعمليه.