ذكرت يومية الصباح، أن القائد الجهوي لدرك الجديدة، وضع رهن إشارة أبحاث أمر بها الجنرال دوديفزيون محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، إثر تورطه، الجمعة الماضي، في أفعال مسيئة للجهاز وتسببه في فوضى بمركز يخضع لنفوذه الترابي.
وأوردت مصادر متطابقة أن القائد الجهوي، خضع أمس (الاثنين)، لتحقيقات أشرف عليها مسؤولون مركزيون، للإجابة عن مختلف السلوكات المنسوبة إليه، وعلى رأسها واقعة الاعتداء اللفظي والمادي على دركيين يخضعون لإمرته، دون موجب قانوني، وهي الواقعة التي اهتزت لها منطقة سيدي اسماعيل، وجرى تداولها بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومباشرة بعد وصوله إلى مقر القيادة العليا، لوحظ أن القائد الجهوي مصاب في يده، ما دفع إلى نقله إلى المستشفى العسكري، من أجل إعداد تقرير حول الجروح التي ألمت به، والناجمة أساسا عن الحالة الهستيرية التي كان عليها الجمعة الماضي أثناء تكسير زجاج سيارات المركز سالف الذكر.
وأفادت المصادر ذاتها أن القائد الجهوي المعين قبل سبعة أشهر بالجديدة، نسبت إليه سلوكات تتجلى في اقتحامه مركز الدرك الملكي، الطريق السيار بمنطقة سيدي اسماعيل، والدخول في حالة هستيرية مع العاملين به، وإحداث خسائر مادية بسيارتين، وإنزال وابل من السب والقذف على العاملين بالمركز نفسه.
وينتظر أيضا أن يجري الاستماع إلى مسؤولي المركز الذي وقع به الحادث، للإفادة في مجمل الوقائع التي نسبت إلى القائد الجهوي للجديدة.
وأوضحت يومية الصباح، أن الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، اتخذ قرارا فوريا باستدعاء القائد الجهوي للحضور إلى مقر القيادة العليا للدرك، ناهيك عن قرار تمهيدي بإعفائه من مهامه، إلى حين اتخاذ القرار المناسب، بعد إخضاعه للتحقيقات الإدارية الجاري بها العمل.
وعين القائد الجهوي للجديدة، قبل سبعة أشهر، بناء على خطأ ارتكبه سلفه الذي لم يعمر في المنصب سوى 48 ساعة، إذ في غشت الماضي تبين أن القائد الجهوي المعين سافر إلى مكناس أثناء انقضاء موسم مولاي عبد الله أمغار، والشروع في المغادرة، ما سبب عزله وتعيين القائد الجهوي الجديد، وهو برتبة عقيد وحاصل على درجة مهندس دولة في الإعلاميات وكذا ماستر في القانون العام، كما عد من بين الأطر الشابة بالقيادة العليا للدرك، التي شرعت أمامها أبواب تحمل مسؤولية تسيير دواليب مراكز الدرك.