اشتكي عدد من رواد إحدى المقاهي المتواجدة بشارع 11 غشت بحي الداخلة باكادير من راوءح كريهةبسبب “التدخين اامفرط ”
وتنتشر الرائحة بشكل يومي من المقهى الذي يتوافد عليه العديد من الزبناء في حين ان صاحب المقهى الذي لا يكلف نفسه عناء تنببه الزبناء بعدم التدخين حرصا على صحة الاخرين ….
وفي هذا الصدد كشف بعض من صادفته الجريدة عن حجم معاناتهم جراء هذه الرائحة الكريهة التي تشكل مصدر إزعاج يومي لهم، وطالبوا في الوقت نفسه إيصال رسالتهم إلى الجهات المسؤولة للقيام بجولات تفقدية .
وإذا كان التدخين، في الماضي القريب اقل انتشارا، فانه في العصر الحالي عرف انتشارا واسعا، بل وأضحى شيئا عاديا في صفوف شريحة كبيرة من المجتمع.
وإذا كانت القاعدة القانونية، قاعدة عامة ومجردة، واجتماعية وذات صبغة الزامية، تضبط امور الناس، وتصون حقوقهم، وتقيهم من كل مفسدة تعصف بالاستقرار الاجتماعي، وتمس بالنظام العام، فان المشرع المغربي، وعيا منه بضرورة الحفاظ على صحة المواطنين، عمل على اصدار قانون يمنع التدخين في الاماكن العمومية.
وفي نفس السياق، وللحؤول دون استمرار هذا النزيف، اصدرت وتصدر المنظمة العالمية للصحة تقارير تحذر فيها على الادمان على السجائر، كما شجعت وتشجع على الاقلاع عنها عبر حزمة من الحملات التحسيسية، والتدابير الاحترازية، والمشاريع الصحية وتقديم الدعم للمراكز والجمعيات العاملة في هذا المجال.
وكما أسلفنا الذكر، فالمقنن المغربي، اسوة بالعديد من التشريعات، لم يترك المجال فارغا، بل تحركت الالة التشريعية واصدرت قانونا يمنع التدخين في الاماكن العمومية.
المراسل