تساءل عدد من المواطنين المغاربة والجزائريين عن الخطوات التي ستترتب عن قرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، خاصة بعد تلويح الجمهورية بعدم تجديد العقد مع المملكة بخصوص أنبوب الغاز الجزائري الذي يمر عبرها إلى إسبانيا.
هذا، وتساءل آخرون عن البدائل المتاحة للمغرب، وكذا الخسارات الاقتصادية التي قد تنجم عن هذا الموضوع بالنسبة لكلا البلدين.
في هذا الصدد، أوضح رشيد ساري، الخبير الاقتصادي المغربي، أن المغرب لديه العديد من البدائل، منها الغاز الأمريكي أو الروسي وكذلك النرويجي، الأقل تكلفة مقارنة بالجزائري.
وأضاف ذات المتحدث أن “إسبانيا أيضا تتجه أيضا للاستغناء عن الغاز الجزائري، مشيرا إلى أن الأضرار التي قد تنجم عن هذا الموضوع تطال المغرب والجزائر، وإن كانت بشكل أكبر على الأخيرة.”
ولفت الساري إلى أن خط الغاز الجزائري الجديد غير آمن نظرا للطريق التي يمر عبرها من مدينة مليلية “المحتلة”، وهو ما يجعله عرضة لأي أعمال إرهابية.
وأكد الخبير نفسه أن “تخلي الجزائر عن الممر الحالي عبر المغرب له تبعات كبيرة، حيث أن الجزائر تعتمد بشكل كبير على عائدات الغاز، إذ يعتمد الاقتصاد الجزائري بنسبة 87%، وهو ما يعني أن الاعتماد على أنبوب واحد سيؤثر على العائدات الاقتصادية”.
وأوضح ذات المتحدث أن “العقد بين الدولتين يتضمن بعض الشروط الجزائية، ما يعني أن المغرب سيطالب بها ولن يتخلى عنها”.
وأكد الساري أيضا أن “الأنبوب يعود على المغرب بـ 50 مليون دولار”، مضيفا : “هو رقم غير مهم بالنسبة للمغرب، ما يعني أن خساراته ستكون أقل بكثير من الجارة الشرقية، بينما البدائل أمامه متاحة وبشكل أكبر”.