لم تفارق الابتسامة محيا الطالب المغربي المحكوم بالإعدام فيما يسمى بـ“جمهورية دونيتسك الشعبية” المعلنة من جانب واحد، وذلك في كافة الصور التي التقطت له أو الفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتساءل كثيرون عن سر هذه الابتسامة، وما إذا كانت فعلا صادقة، خاصة في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها الطالب إبراهيم سعدون، والذي أُسر على يد القوات الانفصالية.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف فحص طبي خضع له الطالب المذكور أنه يعاني من اضطرابات نفسية، وفقا لما أفادت به وكالة “تاس” الروسية نقلا عن مصدر مطلع، يوم أمس الأربعاء.
وأكد المصدر ذاته أن “الاضطراب النفسي الذي تم اكتشافه من خلال فحوصات أجراها خبراء في الطب النفسي لسعدون لا يصنف مرضا”، مشيرا إلى أن هذا الاضطراب هو “سمة من سمات شخصيته”.
وكان الطاهر سعدون، والد الطالب المغربي المحكوم بالإعدام، إبراهيم سعدون، قد لمح في تصريحات صحفية لاحتمالية معاناة ابنه من مرض نفسي أو مروره بأزمة نفسية، حيث طالب بعرضه على الخبرة للاطلاع على وضعيته الحالية، مشيرا إلى أنه واجه ظروفا صعبة في الفترة الأخيرة، بعد اندلاع الحرب، وبعد اعتقاله والحكم عليه.
وكانت محكمة في “جمهورية دونيتسك” التي أعلنت الاستقلال عن أوكرانيا ولا تحظى باعتراف دولي باستثناء الاعتراف الروسي، قد حكمت على سعدون بالإعدام بعد اعتقاله في ماريوبول ضمن وحدة تابعة لقوات البحرية الأوكرانية.
وتعليقا على هذا الموضوع، يقول والد إبراهيم أن ابنه البالغ من العمر 21 عاما ذهب للدراسة في أوكرانيا سنة 2019، وتعاقد مع الجيش الأوكراني سنة 2021 دون علمه.
ويشار إلى أن المغرب أعلن في وقت سابق أنه “لا يمكن أن يكون هناك أي اتصال رسمي أو غير رسمي للدولة المغربية مع “جمهورية دونيتسك” المعلنة من جانب واحد.
ونفى مصدر دبلوماسي مغربي بكييف، في بيان توضيحي، المعلومات التي تفيد إجراء اتصال مع “جمهورية دونيتسك المعلنة من جانب واحد”، مشددا على أن الكيان سالف الذكر “غير معترف به لا من طرف المملكة ولا من طرف الأمم المتحدة”.