تداولت مصادر إعلامية خبرا مفاده أن أصحاب بعض المحلات العشوائية المخصصة لإعداد الخبز يستخدمون مادة كيماوية مجهولة المصدر من أجل الزيادة في حجم و شكل قطعة الخبز.
وأثار هذا الخبر مخاوف واسعة لدى المواطنين، حيث طالب عدد من الفاعلين والجمعويين بضرورة تدخل مصالح المراقبة من أجل التأكد من صحة الأنباء المتداولة، حفاظا على سلامة وصحة المستهلكين.
وسرعان ما تفاعلت الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب مع هذا الموضوع، مؤكدة أن “المعلومات المتداولة بهذا الشأن الغرض منها إثارة البوز فقط، و لا أساس لها من الصحة”.
وأوضح رئيس الجامعة المذكورة، الحسين أزاز، أن “المستخدمين في القطاع المهيكل للمخابز، العصري والبلدي، يستعملون مكونات معروفة في إعداد الخبز، وهي الدقيق والملح والخميرة والمقوى والسكر، وكلها مكونات لا يمنع القانون استخدامها”.
ونفى ذات المتحدث في تصريحات صحفية “استخدام المخابز أي مادة غير قانونية، مؤكدا أن “مكونات الخبز معروفة، فالخبز الخاص يستعمل فيه الزنجلان والنافع واللوز وغير ذلك من المنتجات”.
و خلص أزاز في التصريح نفسه إلى أن “الخبز العادي بدوره، سواء المصنوع من القمح العادي أو اللين، لا وجود فيه لأي مادة إضافية غير المتعارف عليه، والتي سبق أن ذكرناها آنفا”.
يذكر أن يومية “المساء” كانت قد كشفت في عددها ليوم الجمعة 17 يونيو الجاري، أن أرباب بعض المحلات المخصصة لإعداد الخبز، التي انتشرت مؤخرا بمجموعة من الدروب والأزقة بمختلف المدن المغربية، يستخدمون مادة كيماوية مجهولة المصدر من أجل نفخ الخبز والزيادة من حجمه.
وأكدت ذات اليومية أن أصحاب المحلات المذكورة يعمدون إلى استخدام تلك المادة ومزجها مع القليل من العجين من أجل الرفع من حجم وشكل قطعة الخبز.
وأشارت المساء إلى أن أغلب هذه المحلات بالمغرب هي عبارة عن “كراجات” تشتغل بشكل عشوائي و بدون تراخيص، وهو الأمر الذي يعود بالأساس إلى ضعف وغياب المراقبة.
ويشكل هذا الأمر، وفق ذات الجريدة، خطرا على صحة وسلامة المواطنين والمواطنات، الذين باتوا يقبلون بشكل كبير على محلات إعداد وبيع الخبز.