كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة “إن إس أو” الإسرائيلية، شاليف هوليو، عن معطيات جديدة بخصوص برنامج “بيغاسوس” تدحض مزاعم الأطراف التي تتهم المغرب بالتجسس.
في هذا الصدد، أوضح هوليو أن قائمة الأرقام المتداولة على أساس أنها كانت أهدافا أو أهداف محتملة للتجسس لا صلة لها ببرنامج “بيغاسوس”.
وأضاف ذات المتحدث في حوار خص به وسائل إعلام إسرائيلية : “ليس لدينا أي علاقة بالقائمة التي تم نشرها واتهام جهات بالتجسس على أرقام شخصيات بها بواسطة بيغاسوس”.
وانتقد المتحدث نفسه الأطراف التي تروج الادعاءات بخصوص هذا الموضوع، واصفا ما تم تداوله ب “الأكاذيب”، مضيفا : ” أن جهة ما قررت ملاحقتنا، إذ لا يمكن اعتبار أن هذه القصة برمتها محض صدفة، لأن قطاع الإنترنت الإسرائيلي يتعرض للهجوم بشكل عام منذ فترة”.
وتابع هوليو قائلا : “هناك العديد من شركات الاستخبارات الإلكترونية في العالم، لكن الجميع يركز فقط على الشركات الإسرائيلية”، مسترسلا ” تشكيل ائتلاف مثل عددا من الصحفيين من جميع أنحاء العالم من طرف فوربيدين سطوريز وإشراك منظمة العفو الدولية في القضية… يبدو أن هناك يدًا مرشدة وراءه”.
وفي سياق متصل، أكد مالك “بيغاسوس” أنه : “إذا تبين أن هناك بعض العملاء الذين استغلوا نظامنا لتعقب الصحفيين أو العاملين في مجال حقوق الإنسان، فسيتم قطعهم على الفور، وقد أثبتنا ذلك في الماضي عندما توقفنا عن العمل مع أكبر عملائنا “.
يذكر أن برنامج “بيغاسوس” هو برنامج متقدم يتيح لمستخدمه التجسس على فئات مستهدفة، وذلك من خلال الاطلاع على رسائله وصوره والتنصت حتى على مكالماته، وقد اتهمت صحف فرنسية في الآونة الأخيرة دولا عدة من بينها المغرب باستخدامه للتجسس على شخصيات وطنية وأجنبية فاعلة في مجال الصحافة وحقوق الإنسان.
ويشار أيضا إلى أن المغرب رد على الاتهامات الموجهة له واصفا إياها ب “الادعاءات المزيفة”، كما قام بتوكيل المحامي أوليفيي باراتوللي، عن طريق سفارة المغرب بفرنسا من أجل مقاضاة كل من “أمنستي” و”فوربيدن سطوريز” ومنحهما مهلة 10 أيام لتقديم أدلتهما حول الموضوع.
وإلى جانب ذلك، أصدرت رئاسة النيابة العامة تعليماتها للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط لفتح بحث قضائي حول هذه المزاعم والادعاءات.
هذا، وتفاعلت جهات عدة وطنية وأجنبية مع الموضوع، حيث أورد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة أن “منظمات غير حكومية تحاول تركيع المغرب عبر نشر اتهامات باطلة بسبب اتخاذه لسياسة مستقلة وسيادية”، مشيرا إلى أن توقيت هذه الحملة ضد المغرب “ليس بريئا” في ظل تزامنها مع اقتراب عيد العرش، في حين اعتبر رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية في مجلس الشيوخ الفرنسي كريستيان كامبون ، أن حملة التشويه والتشهير التي تعرض لها المغرب في الآونة الأخيرة تهدف إلى “زعزعة استقراره”.