(… لقجع هرب..)
عنوان تصّدر مختلف المنابر الإعلامية الجزائرية هذا الصبّاح.. وبعناوين فرعية وتحليلات ذهبت إلى إعادة تدوير مقابلة المغرب والجزائر الأخير بأسلوب ما نسمّيه عادة بمسقط الطائرة..
وحين تبحث عن دوافع ماسمّي بالهروب تجد أن صحفيّاً جزائريا لقناة الشروق حاول أن يستجوب السيد لقجع فور نزوله مباشرة بمطار الكاميرون.. بل حاول هذا الصحفي كما يظهر جليّاً في الفيديو أن يقترب أكثر إلى هذه الشخصية المغربية العمومية الدولية.. الذي انتبه إلى هذا الإقتراب المريب فيطالبه باحترام مسافة الأمان كسلوك إجباري خصوصا بعد انتشار هذا المتحور الجديد.. وارتفاع نسبة الإصابة به عالميّاً..
نعم لقد هرب السيد لقجع.. من صحفي الشروق.. ومن الشروق نفسها.. وكبراناتها ليس خوفاً أو هروبا من الأسئلة أو الاستجواب في عموميته.. فقائد الدبلوماسية الرياضية مشهود له عالميّاً بكاريزما تواصلية.. متعددة الألسن واللغات..
لقد هرب من كورونا الجزائرية ذاك البلد الوحيد الغير المصنف عالميا لحد الساعة..
لقد هرب بالفعل.. وهو يسترجع حالة رئيس دولة موريتانيا الشقيقة والمصاب بالوباء مباشرة بعد عودته من الجزائر بعد مصافحته للرئيس الجزائري وتذكر بشكل لافت برقية جلالة الملك إلي السيد الغزواني بالمناسبة داعيا له بالشفاء العاجل..
لقد هرب بالفعل من هذا الجزائري كجزء من هروب العالم من نظامه..
وقد يبدوا أن الخطأ الذي وقع فيه السيد لقجع عضو الفيفا هو المطالبة بمسافة الأمان لشخص يجهل تماما مقصدية هذ الطلب ودلالته ومعناه.. فهو قادم من دولة ألفوا عملية الإلتصاق والإزدحام منذ مدّة عبر مايسمى بطوابير المعيش..واقصاها التسابق والهجوم على محلاّت المواد الغدائية..
فمسافة الأمان.. ليست جزائرية بالمرّة.. لأن غياب الزيت والحليب والخبز من الأسواق أخطر من كورونا عند المواطن الجزائري..
لكن للحدث وجه آخر وخلفية أخرى.. لها علاقة بهذه المنبر الإعلامي الشروق او الشرور عند أحرار الجزائر.. هو أن هذه الجريدة بالضبط متخصصة في المغرب وبشكل يوميّ وبوقاحة أكثر من الوقاحة نفسها وبلغة تشهيرية من قاع الصرف الصّحي ولا مبالغة..
دون الحديث عن الافتراء والكذب والتطاول على السيادة الوطنية ورموزه..
السؤال والقناة / الجريدة بهذه السفالة والعداوة هل كان ينتظر هذا الصحفي أن يستقبله السيد لقجع بالورود..
قد يعتقد ذلك.. لأنّه صورة مصغّرة لغباء وبلاذة نظامه الذي استنفذ كل أوراقه العدائية اتجاه بلدنا مقابل جهل وتجاهل وعدم الإكثراء أصلاً للعصابة وسعارها هناك..
هي التي ترجمها قائد الدبلوماسية الرياضية السيد لقجع..
بمسافة الأمان.. خوفاً من وباء كورونا طبعاً..
ومن وباء الحقد والضغينة أكثر
يوسف غريب