إن المتتبع لشأن المحلي بسيدي بيبي سيكون لا محالة قد استوعب وفهم الدور الذي يلعبه السماسرة في تهشيش البنية التحتية للجماعة ، فقد طفا على السطح في السنوات الأخيرة مشكل البناء العشوائي الذي أصبح يزحف على كل بقعة جرداء فاسحا المجال أمام تردي الأوضاع الاجتماعية والمعيشية لفئة واسعة من السكان الذين غالبا ما يسعون وراء الاستقرار غير مدركين للمشاكل التي ستواجههم في المستقبل( مثل الماء والكهرباء والمرافق الحيوية)، لكن كل هذا مرده الى أناس استغلوا الموقف واستغلوا حاجة هؤلاء المواطنين الى سكن يأويهم ففرضوا عليهم إتاوات من أجل تسهيل مهمة البناء العشوائي، فتسابقوا فيما بينهم وقسموا الجماعة الى مستعمرات صغيرة ، يبسط فيها كل منهم سيطرته، فيستغل عائداتها من الضرائب المفروضة على كل ورش بناء غير قانوني والذي تتحمل فيه الجماعة الترابية الوزر الأكبر ، لأنها لم تسارع بوضع مخططات للتهيئة فاسحة المجال أمام لوبيات العقار التي اغتنت على حساب معاناة السكان، وقد جاءتنا عدة شكايات شفوية مفادها أن بعض أعوان السلطة يستغلون مناصبهم لتحقيق مآرب شخصية ومنافع مادية على حساب فئة من الضعفاء.
وإذ نقول هذا فلسنا بصدد فضح هؤلاء الوسطاء والأعوان الذين لبسوا جلودا غير جلودهم وإنما نريد أن نوصل رسالة الى المسئولين بالإقليم مفادها أن المواطن البسيط بدأ يفقد الثقة في المسؤولين عن الشأن المحلي ، وينادي بأعلى صوته طالبا العون من من بيده زمام الأمور بالمنطقة ، ونحن بدورنا سنواصل مسيرة الكشف عن الحقيقة وسنوافيكم في مقالاتنا القادمة بكل ما من شأنه أن يفضح هؤلاء المتلاعبين بمصائر القوم حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر.
عزيز عميق
- الرئيسية
- أخبار وطنية
- أكادير والجهات
- أكادير الرياضي
- سياسية
- الاقتصاد والمال
- كُتّاب وآراء
- البيئة والمناخ
- صوت وصورة
- خارج الحدود
- النسخة الفرنسية
Subscribe to Updates
Get the latest creative news from FooBar about art, design and business.
كيف أصبحت جماعة سيدي بيبي كعكة يتقاسمها سماسرة العقار وبعض أعوان السلطة؟
لا توجد تعليقات2 دقائق
تابعوا AGADIR24 على