في إطار المنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي بجميع مسمياته وأشكاله وألوانه، جندت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، طاقاتها من أجل صد ومواجهة فيروس كورونا المعروف ب(كوفيد19 )، إذ رصدت لذلك ترسانة من الحملات التحسيسية والتوعوية والاحترازية المستمرة في جميع الأكاديميات والمديريات، هذه الأخيرة التي عبأت بدورها كل مواردها البشرية ; الإدارية والتربوية والخدماتية، في أوساط المؤسسات التعليمية بجميع أسلاكها.
وسعيا إلى تنفيذ التدابير الوقائية والإجراءات اللازمة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، انطلقت بمدرسة 18 نونبر كباقي المؤسسات التعليمية التابعة لنفود المديرية الإقليمية بتيزنيت ابتداء من يوم الثلاثاء 03 مارس 2020، الحملة التحسيسية التوعوية المكثفة في صفوف تلميذات وتلاميذ المؤسسة، يشارك في تنفيذها الجميع، بضمير حي مسؤول ووازع الواجب الوطني وروح المواطنة الحقة الحاضرة في كل وقت وحين، للتعريف بهذا الوباء (كوفد 19) والأسباب المؤدية لانتشاره وكذا الأماكن التي يوجد بها وسبل الوقاية السليمة منه.اجتنابا لانتشار الوباء وحفاظا على سلامة جميع مريدي المدرسة، وذلك تنفيذا لمقتضيات مراسلة المديرية الإقليمية بتيزنيت الموجهة إلى المؤسسات التعليمية في الموضوع.
أكد مدير مدرسة 18 نونبر، حسن بوفتاس، للموقع أكادير24 ، أن المؤسسة استفادت كمثيلاتها بالإقليم من الحصة المخصصة لها من الصابون-السائل والصلب- منذ بدية الموسم الدراسي:2019/2020، وأن المديرية الإقليمية إبان الإعلان عن ظهور هذا الفيروس، سارعت إلى إخبار المؤسسات التعليمية عبر مراسلة في شأن نفاد او الخصاص في مواد النظافة-الصابون-حتى تتمكن المديرية الإقليمية من تزويد المحتاجة منها في الإبان.
هذا، و سارعت مدرسة 18 نونبر إلى تفعيل مرامي ومقاصد هذه الحملة، وذلك بوضع برنامج واضح يخضع لخطة استراتيجية تستهدف التربية على النظافة في شموليتها ومنها الوسط المدرسي، ومن بين الإجراءات الآنية الملحة لهذه الخطة الوقائية لمواجهة الوباء.
المتحدث ذاته اضاف بأن المؤسسة عملت على تكثيف ومضاعفة تنفيذ إجراءات النظافة العامة داخل المؤسسة و تطالب التلاميذ باستعمال الصابون والماء فور الاستفادة من المرافق الصحية، مع توعية الأمهات والآباء والأولياء باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية التي تضمن سلامة الوجبة الغذائية، والحرص على زيارة الطبيب كلنا ظهرت بعض الأعراض المرضية على أبنائهم.
بوفتاس، اوضح أن المؤسسة التعليمية تحرص على التهوية اللازمة داخل الحجرات الدراسية، نظرا للدور الهام الذي تلعبه التربية الصحية في نشر الوعي الصحي لدى الناشئة، قصد الوقاية من جميع الأمراض عامة وفيروس كورونا بصفة خاصة.
وعلاقة بالموضوع نظم منسق النادي الصحي والبيئي ومنسق نادي المواطنة وخلية اليقظة بمدرسة 18 نونبر، وبقية الأطر التربوية التي واصلت حملاتها التحسيسية والتوعوية، بتنسيق مع جمعية أمهات وآباء وأولياء تلميذات وتلاميذ المؤسسة، وبتعاون مع الصحة المدرسية –مركز المرس- داخل الفصول الدراسية وخارجها، كل في مجاله، تستهدف من خلالها إجراء لقاءات تواصلية وحوارات مباشرة مع جميع التلاميذ، وذلك عن طريق استعمال الأجهزة المعلوماتية المتوفرة، بالإضافة إلى حثهم بالقيام ببحوث حول الموضوع بعدما استفادوا من العروض الفصلة التي تفضل السادة الأساتذة بالإسهاب في تبسيطها بصور توضيحية وفيديوهات مقنعة تجاوب التلاميذ مع مضمونها وتفاعلوا مع مشاهدها، دون اغفال فترة الاستراحة التي استغلت لبث وصلات اخبارية تنويرية مباشرة عبر الإذاعة المدرسية، يتناوب على إذاعة فقراتها تلاميذ تعاونيات الأقسام الدراسية بشكل يومي منذ انطلاق الحملة.
ومن جهته قال ابراهيم اضرضار المدير الاقليمي للتعليم بتزنيت ، بأن تعبئة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لمواجهة فيروس كورونا، جاءت عن طريق المديريات الإقليمية بربوع المملكة من طنجة إلى الكويرة.
واكد المتحدث بأن المديرية الإقليمية بتيزنيت بدورها أعلنت عن التعبئة الشاملة عن طريق تنظيم مجموعة من الحملات التحسيسية بشأن طرق الوقاية من الوباء المستجد في جميع المؤسسات التعليمية، سواء العمومية أو الخصوصية الواقعة في نفوذها الإداري الإقليمي.
كما شدد المدير الإقليمي في تصريح لموقع أكادير 24 على عدم إشاعة المعلومة الخاطئة، أو بث الرعب والهلع والتهويل، وإنما يجب التقيد بالمعلومة الصحيحة الصادرة عن الوزارة الوصية، والاستمرار في التعبئة بشكل عادي مسؤول.
هذا وأشرف المسؤول الإقليمي على الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة كوفد 19 بالمؤسسة ذاتها نذكر منها، تواجد الصابون بنقط الماء، كما اطلعوا على الملصقات والمطويات التي تحمل مضامين التعريف بالفيروس وأسبابه والوقاية منه، و زيارة الحجرات الدراسية تتبع من خلالها عن كثب الحملات التحسيسية والتوعوية داخل الفصول الدراسية.
يشار الى أن وزارة التربية الوطنية، عممت مذكرة على مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديرين الاقليمين، وكذا مديري المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، ذكرت من خلالها بالتدابير الوقائية الاستعجالية التي يتعين اتخاذها جهويا واقليميا ومحليا.
ودعت الوزارة، في المذكرة التي عممتها، إلى تشكيل لجنة اليقظة والوقاية الجهوية الاقليمية، تتولى الاشراف على مختلف التدابير التي تندرج في إطار الوقاية من هذا الفيروس، واتخاذ الاستعدادات الضرورية لأي طارئ محتمل ، وتصريف الإجراءات الوقائية على مستوى المؤسسات التعليمية.