يبدو أن شبح السنة البيضاء أضحى يلوح في الأفق بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، خصوصا بعدما قال الوزير ميراوي بأنه :”لن تتم برمجة أية دورة استثنائية”.
في هذا السياق، اعتبر الفريق الحركي بمجلس النواب، أن أسلوب وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، في مخاطبته لطلبة الطب “تهديدي”، إذ قال عضو الفريق إبراهيم اعبا إن “الملف لا يقبل المزايدة، وإن هؤلاء يحتاجون إلى حوار بصيغة أخرى”.
من جانبها، قالت إيمان أيت بنعمر، رئيسة مكتب طلبة الصيدلة بالرباط، إن المشكل الكبير الذي يواجه طلبة الصيدلة هو “التراجع المتزايد لمستوى التكوين الصيدلي، وهو الأمر الراجع إلى تزايد عدد الطلبة بنسبة تصل إلى 40 في المائة، في غياب “وسائل التكوين من تجهيزات ومختبرات”، مضيفة في تصريح للأخبار، بأن “المشكل الثاني يكمن في التداريب الاستشفائية، والتي لا تحترم فيها كرامة الطالب الصيدلي، بسبب النقص الكبير في التأطير والتدريب”. وأشارت إلى أن من النقاط الأخرى المثيرة للجدل “ملف السلك الثالث الذي تطبعه الضبابية، بالإضافة إلى النقص الحاد في عدد مناصب التخصص”.
و تعليقا على تصريحات وزير التعليم العالي، عبد اللطيف الميراوي، التي شدد من خلالها على أنه لن تتم برمجة أية دورة استثنائية لامتحانات كليات الطب والصيدلة، اعتبر عدد من الطلبة، أن ما صدر عن الوزير هو “تأكيد على النية الواضحة للحكومة في الاستمرار في تأجيج الوضع عوض تحملها المسؤولية في إيجاد حلول عقلانية يتم التوصل إليها بالحوار الجاد”، مشددين على أن “الادعاء بالاستجابة لنقاط الملف المطلبي هو مجرد كلام لا أساس له على أرض الواقع”.
وأوضح الطلبة أن “ما تشهده كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة هو استمرار لحزمة من المشاكل التي ظل التعامل معها يقوم على تدبير ارتجالي، وهو ما انعكس سلبا على التكوين النظري وكذا التطبيقي على مستوى المؤسسات الصحية”، مؤكدين على أن “الإشكالات المسجلة يجب معالجتها بشكل عقلاني بعيدا عن كل ما له صلة بالمزاجية”.