خرجت ساكنة إقليم تيزنيت،من الحجر الصحي منتصرة ومرفوعة الرأس، لم تسجل والحمد لله اية إصابة منذ تسجيل أول حالة بالمملكة،منذ شهر مارس الماضي.
الشكر الخالص والتقديرلساكنة تيزنيت على روح الإنضباط، والمسؤولية والتضامن والإحترام التام والتقيد بحالة الطوارئ الصحية. عادت الساكنة لتستنشق من جديد عبق حرية التجوال، والتبضع، ملتزمة وبوعي وطني بكل التدابير الصحية، لمواجهة تفشي وباء كورونا المستجد والمتمثلة في ارتداء الكمامة، والتباعد الإجتماعي، إضافة إلى الإلتزام بقواعد النظافة التي جبلت عليها ساكنة المدينة والإقليم.
الإنتصار يتقاسمه وعي الساكنة،من منتخبين ومجتمع مدني من جهة،وتضحيات جنودالخفاء من أطقم طبية مدنية وعسكرية وسلطات محلية وإقليمية وعلى رأسها عامل الإقليم السيد حسن خليل من جهة أخرى .
وكمتتبع للشأن المحلي” بمدينتي تيزنيت” ولست هنا للتطبيل ورمي الورود، لكن” حقيقة واعتراف” لرجل سلطة بصم تيزنيت منذ توليه مسؤولية باشوية تيزنيت. انه السيد نجم الدين عبيدي ، دون أن أنسى جهود الأطقم الطبية ورجال الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة ورجال الوقاية المدنية ونساء ورجال التربية الوطنية.
كفاءة إدارية متمرسة مجندة لخدمة وتسييرشؤون باشوية تيزنيت،بمهنية وتجربة اكتسبها من خلال مسؤولياته الإدارية السابقة، سواء بإقليم اكادير اداوتنان او إقليم الراشيدية،فسجل بشهادة ساكنة المدينة نتائج ملموسة،بروح من المسؤولية ونكران الذات،خدمة للمصلحة العامة.مهنية عالية في توطيد المقاربة التواصلية والإنفتاح على المجتمع المدني.
أبان بمعية متعاونيه، من قياد وقائدات وخلفاءوأعوان سلطة وقوات عمومية على تدبير محكم لحملات الحد من الباعة المتجولين، واستغلال المفرط للملك العمومي ،خاصة مع الظرفية الصحية لحالة الطوارئ والحجر الصحي،الذي أبان الجميع على علو التضحيات، إذ ثمنت لهم الساكنة هذا الصنيع الذي عم صداه إقليم تيزنيت وأقاليم سوس ماسة.
السيد نجم الدين عبيدي ،دائم الحضوربلصيقه شيخ الشيوخ السيد حسن جعا، “دينامو وأجندة أحياء المدينة للإشراف الجيد على توزيع المساعدات على المحتاجين، والتدابير المتخدة لمواجهة تداعيات “كورونا” تدابير اتسمت بالجدية الفائقة،من تحكم في الأحياء وضبط للولوجيات وفرض حالة التجوال، خاصة في رمضان….رجل سلطة بدون بروتوكولات، يتابع كل صغيرة وكبيرة، بروح العمل الجاد. لصيق بمكتبه إلى وقت متأخرمن الليل بمؤازرة متعاونيه ،لاستصدار بتنسيق مع المصالح المختصة بالعمالة، شواهد التنقل الإستثنائية، سواء للمحليين اوالأجانب،بحضور وتتبع احد شباب المدينة، من القياد المتدربين كل العمليات، لكسب التجربة الميدانية. ولست هنا لابحث عن صناعة ما يسمى ب “لبوز” لرجل سلطة ،بل هو تثمين يعد بمثابة اعتراف بالجميل،وتشجيع على المزيد من العطاء.
نعم “ذاك الورد من ذاك البستان” بستان المفهوم الجديد للسلطة. الذي ارتوى منه رجال مخلصون يضحون من أجل وطنهم، ويعملون في صمت كجنود خفاء، لتنزيل سياسة القرب التي نادى بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والمرتكزة على التجاوب مع المواطنين، والإنكباب على اوراش التنمية البشرية والاقتصادية والإجتماعية.
بقلم ذ.محمد دادسي