تم كشف فضائح جديدة من داخل جبهة البوليساريو الإنفصالية من طرف القيادي البارز بالجبهة، وأحد المشاركين في تأسيسها ، “ولد سيد البشير”، فضائح من العيار الثقيل حول قيادة العصابة.
فقد هاجم القيادي المذكور الجبهة، واتهمها من خلال شريط فيديو، بالسيطرة على جميع مناحي الحياة السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، العسكرية، والأمنية بالمخيمات، التي تضم ما يصطلح على تسميته تجاوزا بـ”الشعب الصحراوي”.
وعرى المتحدث، عن الوجه البشع للعصابة حينما قال:”نحن سطونا على جبهة البوليساريو وسيطرنا كجيل على جميع الوظائف بها من أقل منصب مسؤولية إلى أعلى هرم للسلطة”.
ولم يقف “البشير” عند هذا الحد، بل اعترف بشكل لا يدع مجالا للشك، بأن مخيمات الذل والعار، تعيش منذ مدة على وقع تمرد، مشيرا إلى اللاجئين أُغلق في وجههم باب المشاركة في تدبير شؤونهم.
كما أكد القيادي المشار إليه، أن جميع محاولات القيادة القاصية بإشراك جزء من الشباب، باءت بالفشل، حيث لا يزال الإقصاء سيد الموقف، على حد تعبيره.
لكن أخطر ما جاء في “الفيديو” المثير، هو قول “ولد سيد”:”أما وإن كنا نريده لأنفسنا فلنا من التمويل الذي يكفينا لأن نعيش به إلى نهاية عمرنا…”، في إشارة لا لبس فيها إلى الأموال الطائلة التي راكمها زعماء العصابة، على حساب قوت وحرية اللاجئين.
من جهة أخرى، وجه رسالة قوية إلى زملائه بالعصابة، داعيا إياهم إلى فتح الطريق أمام الصحراويين لتدبير شوؤنهم، حيث قال:”إذا كنا نقول أن الجبهة للصحراويين فعلينا أن نفتح الطريق لهم لتدبير أمورهم من أصغر منصب ( عريفة) إلى أعلى منصب ( رئاسة البوليساريو)…”.
هذا، وأثارت تصريحات “ولد السيد البشير” ضجة كبيرة في صفوف الساكنة، التي استحسنتها واعتبرتها تشخيصا للواقع، وتعكس رغبات وآمال الصحراويين المحتجزين بالمخيمات.
بالمقابل، أجمع أغلبية الشباب المتمرد، على أن هذه التصريحات لا تعدو أن تكون مناورة مكشوفة، لتهدئة الأوضاع بالمخيمات، وتجاوز الأزمة الخطيرة التي تعيش في ظلها.
واعتبروها محاولة يائسة، لامتصاص غضب المحتجزين بمخيمات تندوف، خصوصا منهم الشباب، الذي أصبح يطمح للتحرر من قبضة العصابة وكابرانات الجزائر المتحكمين في مصائرهم.
في ذات السياق، يرى جل المتتبعين لما يقع داخل المخيمات، أن الأحداث تقوي الطرح المغربي، وتبرهن بالملموس على مصداقية موقفه من ما يقع داخل تندوف.
الشيخ بوعرفة