أكادير24 | Agadir24
أفادت مصادر مطلعة لأكادير 24 أن قضية المحكم الدولي المزيف الذي يقبع حاليا بسجن أيت ملول بعدما أدانته المحكمة بثلاث سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 5000 آلاف درهم، من اجل النصب والاحتيال في حالة العود، انتحال صفة محددة قانونا، والتدخل في غير صفة في وظيفة عامة، وخيانة الامانة، والتزوير في شهادات ادارية، وصنع وثائق تتضمن بيانات كاذبة، القضية لازالت لم تبح بكامل أسرارها خصوصا بعد قررت الغرفة الاستئناف الجنحية إعادة البحث مع أستاذ معروف بكلية الحقوق والتحقيق معه في طريقة تسليم المتهم شهادة للتحكيم وهو الذي لا يتوفر على مستوى تعليمي يؤهله لذلك، ومواجهته بذلك .
وأضافت مصادر الجريدة أن النيابة العامة ودفاع المحكم الدولي المزور كانا قد تقدما بطعن في قرار قاضي التحقيق والذي كان يقضي برفض توجيه الاتهام للأستاذ الجامعي، والاستماع إليه فقط كشاهد.
وإستغربت المصادر ذاتها كيف سمح الأستاذ الجامعي لنفسه بالسماح لشخص ذو مستوى علمي ضعيف بالمشاركة في دورات علمية توجت بمنحه شهادة علمية في ميدان التحكيم استغلها في نشاطه الإجرامي الذي حول حياة العديد من الأشخاص إلى جحيم.
يشار إلى أن الدورة التكوينية التي حضرها المتهم ذو المستوى التعليمي البسيط، رفقة ثلة من الخبراء والمحامين والقضاة، نظمها المعهد الدولي للتحكيم والدراسات القانونية وجمعيات أخرى خلال شتنبر 2018 بأكادير، حول أساسيات وتقنيات عمل المحكم، وهو المعهد الذي أصدر في شأنه رئيس المكتب المركزي للودادية الحسنية للقضاة بلاغا يعلق ويفسخ من خلاله جميع الشراكات المبرمة بين الودادية الحسنية للقضاة وبين المعهد. وجاء الفسخ والتعليق حسب بلاغ يناير 2020، بعدما تأكد للمكتب المركزي للودادية، بناء على بحث دقيق أن رئيس المركز المذكور لا يتوفر على أي مؤهل علمي رسمي في مجال التحكيم الدولي ويعد من ذوي السوابق في مجال النصب والاحتيال وإصدار شيكات بدون رصيد داخل أرض الوطن وخارجها، كما قدمت في مواجهته مجموعة من الشكايات من قبل العديد من ضحاياه، ما زالت في طور البحث.
وكان المتهم يوهم ضحاياه بأنه يشتغل كمحكم دولي في فض النزاعات ويقوم بإستدراجهم بطرق مثيرة حتى يوقعوا على مجموعة من الوثائق قبل أن يتفاجأوا بتعرضهم لعملية نصب محكمة.
ذات المصادر أكدت أن المتهم إستولى بهذه الطرق الإحتيالية على عقارات تقدر قيمتها بالمليارات مستغلا سداجة الضحايا. مبرزة أن من بين ضحاياه شخصيات بارزة بالمدينة.