أكادير 24
قصص من عمق داعش.. مغربية تروي تفاصيل ولوج زوجها التنظيم وكيف انتهى بها المصير
نشر أحد المواقع الإخبارية المغربية قصة سيدة مغربية محتجزة بإحدى المخيمات شمال شرق سوريا رفقة طفليها، بعدما قتل زوجها، المغربي الجنسية أيضا، والذي كان عضوا في تنظيم “داعش”.
وتبلغ هذه السيدة من العمر 33 سنة، كما أنها تنحدر من مدينة تطوان، في حين أن زوجها أمازيغي الأصل، وقد توفي سنة 2017، على يد تنظيم الدولة بعد معرفة بعض العناصر بانشقاقه.
ووفقا لما روته هذه السيدة التي رفضت الكشف عن هويتها، فإنها محتجزة بإحدى المخيمات شمال شرق سوريا على أراضي تخضع لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية، منذ أواخر 2017.
وأضافت ذات المتحدثة أنها سافرت إلى سوريا مطلع سنة 2015 رفقة أبنائها وزوجها، مشيرة إلى أن استقطاب هذا الأخير كان عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لم يخبر بأنه سيحمل السلاح، وتم إقناعه بالعمل مع داعش إداريا فقط.
وأوضحت السيدة المذكورة أن زوجها درس الحقوق بمدينة طنجة وتخرج بتفوق، كما أن له شهادات أخرى منها التسيير الإداري والمحاسباتي إضافة إلى بكالوريا حرة، لكنه كان يعمل مياوما، ولم ينجح في الحصول على العمل الذي كان يحلم به.
وأضافت ذات المتحدثة أن زوجها بدأ يجلس على الإنترنت مطولا، فتبين فيما بعد أنه يدردش مع أطراف في تنظيم الدولة، ومن تم اقترح عليها السفر مع الأطفال إلى سوريا، وتحديدا “إلى الدولة الإسلامية حيث لا وجود للطبقية فالناس سواسية وحيث نظام الحكم إسلامي لا هو علماني ولا مستورد”.
ورغم أنها لم تكن مقتنعة بفكرة السفر، إلا أن السيدة اضطرت للذهاب مع زوجها دون إخبار أهلها، قائلة أن السبب هو رفضهم طلاقها منه وطردهم لها، مما جعله لا يحترمها ولا يأخذ برأيها في أي شيء.
وأكدت ذات السيدة أن تنظيم داعش قام بتصفية زوجها بعد انشقاقه، مضيفة أنها عاشت بعد ذلك حياة من جحيم رفقة أطفالها، حيث تعرضت للضرب أثناء اعتقالها ولإهانات لفظية، مضيفة أنها قضت بالمخيم أكثر مما قضته مع تنظيم الدولة.
وعن حياة أطفالها، قالت السيدة أنهم لا يتمتعون بحقوقهم في التعلم ويعانون الأمراض بسبب المجاعة والفقر.
وأكدت هذه السيدة أن هناك حوالي 150 من النساء المغربيات الأصليات في مخيمي روج والهول، في حين قدر عدد أطفالهن ب 200 طفل.
وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 17 امرأة مغربية محتجزات رفقة أطفالهن في المخيمات السورية سبق أن بعثن برسالة لوزير العدل والحريات عبد اللطيف وهبي ولرئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، فضلا عن أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، قصد إرجاعهن إلى المغرب رفقة أطفالهن.
ووفقا لذات المراسلة، فإن “هؤلاء النساء، وجدن أنفسهن محتجزات في مخيمات روج، بشمال سوريا، بعد أن قتل أزاوجهن في الحرب الدائرة هناك”.
وأوضحت المراسلة أن المعنيات “جيء بهن رفقة أطفالهن إلى سوريا بغير إرادتهن، ليصبحن عالقات مع صغارهن في مخيمات الاحتجاز”.
والتمس هؤلاء النسوة من الجهات السالفة الذكر التدخل لفك أسرهن وإعادتهن إلى أرض الوطن، بعدما بلغ بهن الندم مبلغه.