تعاطف النشطاء المغاربة ومن بينهم حسن بنيحيى المعروف ب « ماريو » مع قصة المغربية التي اضطرها إحساسها بالذنب والظلم إلى الانتحار، كما أثارت قصتها العديد من التساؤلات حول مدى خطورة التعامل مع مواقع التواصل.
وكانت « إلهام » قد انتحرت قبيل أمس السبت بعد أن أفصحت من خلال بث مباشر في إحدى المجموعات النسوية السرية المنشأة على الفايسبوك، عن إقدامها على تحضير أعمال سحر وشعوذة لزوجها الذي كان يخونها ويعاملها بطريقة جد سيئة ويعنفها حسب ما قالت في مقطع الفيديو الذي تم حذفه من المجموعة لاحقا.
وتعاطف الفايسبوكيون مع « إلهام » التي تركت خلفها طفلا تحدثت عنه عدة مرات خلال البث المباشر الذي أنهت بعده حياتها، نظرا للمعاناة التي جعلتها تلجأ لأعمال الشعوذة والتي انقلبت عليها بعد أن افتضح أمرها وأصبح زوجها يعنفها جسديا ورفضت والدتها محادثتها، وبنبرة حزينة تغلب عليها الدموع، أنهت إلهام بثها المباشر بالقول: « لم أعد أستطيع الاحتمال، سأقتل نفسي ».
وأرجعت إحدى عضوات المجموعة التي حضرت البث المباشر اللوم لبعض الفتيات اللواتي بدلا من أن يُعدن لها رشدها ويحاولن إقناعها بالرجوع عن قرارها، اخترن لومها وتوبيخها والاستهزاء بما تقوله وهو ما زاد الوضع سوءا وجعل فرصة إنقاذها تضيع هباء.
وروت ابنة خالة « إلهام » من خلال منشور لها في المجموعة كيف اكتشفت مقتلها، وقالت أنها وهي تستمع للبث المباشر فجر أمس السبت تعرفت على صوت « إلهام » وذهبت رفقة والدتها لمنزل الراحلة للتأكد من صحة الأمر بعد محاولات عديدة للاتصال بها والتي باءت جميعها بالفشل، واتضح أنها فعلا إلهام فقد عثروا عليها ميتة وابنها مستلق بقربها.
وبمجرد تلقيه خبر وفاة هذه السيدة، تذكّر حسن بنيحيى مقدم البرنامج الفايسبوكي المثير للجدل »ليالي ماريو » اتصال سيدة تطلب منه أن يذيع حلقة جديدة لتبوح من خلالها بما قامت به، وأفصحت له من خلال الاتصال عن قصتها وهي نفس قصة الفتاة المنتحرة، ما جعله يشك في أن « إلهام » هي نفسها المتصلة، وتساءل عما إذا كانت الأمور ستختلف لو لبى طلبها وجعلها تواجه زوجها وتعتذر منه.