أكادير24
تتواصل بمدينة إنزكان حملة تطوعية واسعة لتنظيف وإعادة تأهيل جنبات واد سوس والتي انطلقت منذ أزيد من شهر، بإشراف مباشر من قائدة الدائرة الحضرية الثانية، الجرف إنزكان.
الحملة، التي يشارك فيها عشرات المتطوعين، وتتم بتعاون مع تعاونية “دوركا”، تستهدف في المقام الأول تنظيف جنبات واد سوس من النفايات، وتسييج المستنبتتات التي تقع في محيطه.
وتشهد المنطقة عملا دؤوبا من طرف مجموعة من متطوعي ومتطوعات جمعية “نور الخير”، الذي يساهمون بفعالية كبيرة في هذه الحملة، تحت الإشراف المباشر للسلطة المحلية بدائرة الجرف، والذي يتجسد بالحضور الميداني اليومي لقائدة الدائرة للسهر على إنجاح هذه العملية.
ويعمل المتطوعون يوميا على القيام بحملات النظافة، والتشجير، وصباغة الأرصفة وجنبات الأشجار، في خطوة تهدف إلى إعطاء جمالية للمنطقة والحفاظ على المحيط الإيكولوجي لواد سوس.
كما قام المتطوعون بإزالة القصب المحيط بالمستنبتات والضيعات الفلاحية الصغيرة، وإقامة سياج معدني مكانه، تجنبا للحرائق وحماية للمستنبتات من النفايات والاعتداءات.
العملية اشتغل بها عشرات المتطوعين، وساهم في تمويلها مجموعة من المحسنيين والفاعلين الجمعويين، إضافة إلى مساهمات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ودعم المجلس البلدي.
وفي تصريح للجريدة، اعتبرت رقية بنداودي، رئيسة جمعية “نور الخير” بالجرف إنزكان، التي تعتبر العمود الفقري لهذه الحملة التطوعية، أن العملية تدخل في إطار المحافظة على واد سوس، والانخراط في مسار تثمين المنطقة التي تم إهمالها على مدى عقود.
وثمنت رئيسة الجمعية المجهودات الكبيرة التي تقوم به قائدة الدائرة الثانية للجرف، واصفة إياها ب “المرأة الحديدية”، حيث أنها تبذل كل مساعيها لإنجاح هذه العملية التي تحتاج إليها المنطقة كثيرا.
بدوره، اعتبر مصطفى بوعلامي، رئيس جمعية “تيمكراض للأعمال الاجتماعية” الجرف إنزكان، المشاركة في العملية، (اعتبر) أن هذه البادرة التي أطلقتها قائدة المنطقة، تروم إعادة الحياة لواد سوس بموروثه الاجتماعي والثقافي، من خلال تثمين المحيط الطبيعي والفلاحي، وخلق الثقة بين السلطة المحلية والفلاحين الصغار بمحيط واد سوس، بعد أن ساهمت عملية التطهير في إعادة الحياة إلى جنبات واد سوس وبعث الارتياح في أوساط الساكنة المحلية.