تسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، الذي يجتاح العالم في الوقت الراهن، في أزمة بين بحارة مدينة أكادير وأرباب قوارب الصيد “الباطرونة”، بسبب رفض البحارة العمل خلال هذه الظروف الإستثنائية؛ “خوفا على أنفسهم وأسرهم من الإصابة بفيروس كورونا”، خصوصا مع ما وصفوه بـ”غياب أدنى وسائل الحماية والوقاية من هذه الوباء”.
ففي الوقت الذي طالب فيه أرباب القوارب “الباطرونة”؛ الربابنة والبحارة بالعمل خلال هذه الفترة، بمبرر “ضرورة ضمان استمرار المنتوجات السمكية في الأسواق المغربية، حتى لا يتم الزيادة في أثمنة هذه المنتجات؛ التي تستهلكها الطبقة الفقيرة في المجتمع المغربي بكثرة”، رفض البحارة والربابنة الإمتثال لأومر أرباب القوارب وبعض الجمعيات والنقابات الداعية إلى العمل.
واستشهد الربابنة والبحارة الرافضون للعمل، بـ”عدم وجود وسائل الحماية في المراكب؛ التي تشهد أوضاع كارثية في الأيام العادية، فما بالك بالأيام الإستثنائية؛ كهذه التي انتشر فيها الوباء بشكل يدعوا إلى الخوف”، معتبرين أن أرباب القوارب الذين يُصدرون الأوامر “تحت ضغط لوبي التجار والمجهزين”، لا يهمهم إلا “الإغتناء”.
وأكد الربابنة والبحارة، أن تخفيض عدد الطاقم في المركب الواحد؛ لا يمكن اعتباره إجراءً للوقاية من الفيروس، لأنه لا يمكن أن ينجح رحلة صيد؛ ولا يمكن حتى إدخال الشباك إلى المركب، فما بالك بالعمل”، مُشدِّدين على أن “رحلات الصيد التي يطالب بها أرباب القوارب في هذه المرحلة، لا تضمن مبلغ 2000 درهم الذي خصصته الحكومة للمسجلين في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي”، وفق تعبير المصدر ذاته.
تبعا لذلك، طالبت الكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب، وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات؛ عزيز أخنوش، بضرورة “دعم ومؤازرة هذه الشريحة الهامة من المواطنين، من خلال التدخل العاجل لدى وزارة الإقتصاد والمالية والصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، لتمكين فئة البحارة من منحة الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا”، وفق مضمون مراسلة توصلت “آشكاين” بنظير منها.