انتشر شريط فيديو على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، مرفوقا بتعليق ممرضة تتحدث عن تعرضها لاعتداء جسدي من طرف أعوان سلطة بالمركز الصحي إدماج أناسي الذي تعمل فيه بالدار البيضاء.
ووثق الفيديو المذكور فوضى كبيرة حدثت في المركز، فضلا عن العبث بمحتوياته وتكسيرها، في الوقت الذي أشارت فيه الممرضة إلى أن بعض رجال السلطة اقتحموا مقر عملها واعتدوا عليها بالضرب والكلام النابي.
وفي تفاصيل الواقعة، روت الممرضة أن سبب تعنيفها يعود لتدخلها لمنع طرد وتعنيف طالب قدم لتلقي اللقاح بالمركز الذي تعمل به، إلا أن رجال السلطة لم يستسيغوا دفاعها عن الطالب وقاموا بتعنيفها هي الأخرى.
وسرعان ما تفاعلت الجمعية المغربية لعلوم التمريض وتقنيات الصحة مع الموضوع، حيث طالبت وزير الصحة بالتدخل وفتح تحقيق في واقعة اعتداء رجال السلطة على الممرضة المذكورة.
ووفقا للرسالة التي وجهها الحقوقيون للوزير، فإن “المركز الصحي أناسي بالبيضاء، كان مسرحا لتعنيف ممرضة مشهود لها بالكفاءة والأخلاق العالية، وأن الواقعة كان لها آثار وانعكاسات سلبية على نفوس مهنيي الصحة بشكل عام، وعلى فئة الممرضين وتقني الصحة على وجه التحديد”.
والتمست الجمعية المذكورة من الوزير “التدخل لإنصاف الممرضة و إزالة الظلم والحيف الذي طالها، وذلك إنصافا لفئات مهنية تشكل أحد أهم الركائز الأساسية والاستراتيجية للمنظومة الصحية”.
وبالموازلة مع ذلك، لقي فيديو الممرضة تفاعلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل معه المواطنون واستنكروا الاعتداء الذي تعرضت له، باعتبارها واحدة من الأطر الشبه طبية التي تعمل في الصفوف الأمامية لمحاربة الوباء وحماية المواطنين من مخاطره القاتلة.
وأشار عدد النشطاء إلى أن الممرضة لا تستحق ما طالها من حيف وظلم، مشيرين إلى أن الواجب يقضي على الجميع تقدير مجهوداتها في تلقيح المواطنين في المركز الذي تعمل به.
https://web.facebook.com/watch/?v=323810016196312