أكادير24
أثار فيديو “طحن مسؤولي أكادير ف مولينيكس، و رميهم ف الواد الحار”، الجدل الواسع، ومقرب يكشف حقيقة “الخرجة المثيرة” لصاحل الفيدية، الفنان هشام الوالي.
فبعدما سبق لأكادير24، أن تناولت انتقاد الممثل المغربي هشام الوالي، بشكل لاذع لمسؤولي ومنتخبي مدينة أكادير، بسبب الوضعية الكارثية التي تعيشها المدينة على جل المستويات، بعد ما صرح به الفيديو المنشور على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، و الذي تحدث فيه الوالي بحرقة عن مدينة أكادير، و استنكاره للوضعية التي تعيش على وقعها المدينة، حيث حمل منتخبي المدينة و مسؤوليها، المسؤولية الكاملة لما وصلت اليه مدينة أكادير من ركود اقتصادي، حيث قال بالحرف ”المسؤولين ديال أكادير خاص اللي إيجمعهوم فشي مُولينيكس وإيطحنهوم و ارميهوم فالواد الحار”.
في هذا السياق، كشف مصدر مقرب من الوالي، عن الأسباب الكامنة وراء “الخرجة المثيرة” للممثل المغربي هشام الوالي، وقال بهذا الخصوص: “يوم إفتتاح المهرجان الدولي للمسرح وفنون الخشبة، يوم 23 أكتوبر 2019 تم إخطارنا نحن الضيوف الفنان رشيد الوالي والفنان نعمان لحلو والفنان حسن فلان والفنان هشام الوالي والفنانة الأمازيغية فاطمة بوشان، والكل مدعو عند رئيس المجلس البلدي لأكادير، وهكذا تم فوجدنا أنفسنا في مكتب الرئيس ولكن إستقبلتنا نائبته مبررة غيابه بالطارئ وكان ذالك على الساعة السابعة والنصف تقبلنا الأمر في الأول”.
و أكد المتحدث نفسه، أنه “عند ولوجنا القاعة وجدنا السفير الألماني وعقيلته، ووجدنا السفير السويدي، ووجدنا المسؤولة عن المركز السينمائي السويدي، وعدة ضيوف وازنة من مصر وتونس وهنغاريا والسويد فيهم الفنانون والمسؤولون في غياب تام لكل أنواع البروتوكول المعمول به في مثل هاته التظاهرات، وفي غياب تام للمسؤولين بالمدينة من رئيس المجلس البلدي ومن مندوب وزارة الثقافة بأكادير ومن الباشا ومن السيد عامل صاحب الجلالة على أكادير ومن غياب تام لرجال الشرطة والقوات المساعد ورجال الإطفاء”.
هذه الواقعة -يضيف المتحدث ذاته-، هي التي دفعت الممثل المغربي هشام الوالي إلى توثيق الفيديو الذي أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك من منطلق غيرته على بلاده أولا بسب الإستهتار واللامسؤولية التي قوبل بها ضيوف المغرب من طرف مسؤولي مدينة أكادير، علاوة على غيرته على المشهد الفني المغربي، وذلك بسبب غياب أي مسؤول عن القطاع الفني والثقافي المغربي لإستقبال ضيوف مدينة أكادير، وهم شخصيات فنية حلت بمدينة أكادير للمشاركة في فعاليات المهرجان المذكور.
بالمقابل، أفادت مصادر مطلعة، بأن غياب المسؤولين و المنتخبين عن إفتتاح المهرجان الدولي للمسرح وفنون الخشبة، كان بسبب الالتزامات الطارئة، و التداول بشأنها خصوصا، إفلاس مجموعة السياحة والسفر البريطانية “توماس كوك” الذي صادف يوم افتتاح المهرجان، و ما نجم عن هذا الافلاس من تداعيات على الوضع السياحي بأكادير، الأمر الذي استنفر المسؤولين و المنتخبين لايجاد حلول ممكنة للمشاكل الطارئة .
كما اشار هشام الوالي الى أن المدينة، تتوفر على مؤهلات كبيرة يمكن أن تجعل منها مدينة سياحية تتصدر قائمة الوجهات السياحية العالمية، الا أن التسيير الذي لقيته المدينة منذ 15 سنة، جعل منها مدينة منكوبة.
وأضاف الممثل المغربي، الذي حل ضيفا على احدى المهرجانات الثقافية بالمدينة، أن ثمن الاقامة بفنادق المدينة، غالي جدا مقارنة مع مثيلها بأوروبا، و يضر بالقدرة الشرائية للمغاربة.
كما طالب ذات المتحدث، الجهات الوصية، باعطاء المدينة حقها، و جعلها قطبا سياحيا عالميا، لتتحقق أمنية الراحل الحسن الثاني خصوصا في ظل وجود بنيات تحتية و طبيعية تسمح بذلك.