الطريق الرابطة بين إمي أكني الكزيرة و عركوب بإفني في وضع “كارثي ومتدهور” ، ومطالب بالتدخل لإصلاح الوضع.
تعيش الطريق الرابطة بين إمي أكني الكزيرة و عركوب بإفني وضعا وصفته ساكنة المنطقة ب “الكارثي والمتدهور”، وذلك بفعل التساقطات المطرية وتكاثر الأعطاب و الأتربة و الأحجار على مستوى هذه الطريق المحفرة في عدد من المقاطع .
وتعتبر هذه الطريق الممتدة بين جماعة تيوغزة وسيدي إفني هامة واستراتيجية، وذلك باعتبارها المسلك الوحيد للولوج لشاطئ الكزيرة، والذي صنفته هيئات سياحية عالمية كأحد أهم الشواطئ في العالم، كما أن إصلاح هذه الطريق من شأنه فك العزلة عن ساكنة المنطقة التي تعاني الأمرين بخصوص الولوج للدواوير المجاورة، و تعاني معه المركبات و السيارات التي تمر منها.
وتجدر الإشارة إلى تلك الطريق سبق و أن شهدت بعض الإصلاحات سنة 2009، حيث تمت برمجة حوالي 95 مليون سنتيم لإصلاحها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك ضمانا لسلامة مستعمليها ولفك العزلة عن الدواوير المجاورة، إلا أن الساكنة وصفت ما تم إنجازه من أشغال على مستوى هذه الطريق ب “الإصلاح الترقيعي”، حيث لم تصمد الطريق المذكورة سوى سنوات قليلة قبل أن تعود العيوب لتظهر عليها مجددا.
إلى ذلك، أدى تجاهل الجهات الوصية لمطالب الساكنة بتعبيد الطريق و تزفيتها وترقيمها إلى إعداد إحدى الجمعيات التنموية بالمنطقة
دراسة لإصلاح الطريق، كما قامت بتسليمها للمجلس الإقليمي بسيدي إفني، إلا أن هذا الأخير لم يبد أي تفاعل مع مبادرة الجمعية، الأمر الذي يطرح تساؤلات عدة حول مصير المجهود الذي بذلته هذه الهيئة المدنية خصوصا وأن إنجاز وإعداد الدراسة المتعلقة بالطريق كلفها ثمنا باهضا، دون أن يتحقق المطلب الذي كانت تتوخاه من هذه المبادرة.
هذا، و كان آخر ما لجأت إليه جمعية الكزيرة للتنمية و التعاون، هو إرسال رسالة إلى رئيس جماعة تيوغزة لحثه على التدخل العاجل والفوري، و القيام بالواجب وكل ما من شأنه أن يعجل بإصلاح الطريق الرابطة بين إمي أكني الكزيرة و عركوب بإفني لما في ذلك من مصلحة عامة، لكن دون أن تجد تلك الرسالة الٱدان الصاغية، لتستمر معها معاناة ساكنة المنطقة إلى موعد الفرج الذي يأتي و قد لا يأتي.