توعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بمحاسبة المتورطين في محاول الانقلاب، وذلك عقب وصوله إلى مطار أتاتورك في مدينة إسطنبول بعد إعلان الحكومة استعادة السيطرة على الأوضاع في البلاد.
و قال أردوغان، للصحفيين في المطار، إن “المتورطين في الانقلاب سينالون الرد المناسب أيا كانت المؤسسة التي ينتمون إليها”، معتبرا أن المحاولة كانت تستهدف “الانقلاب على تضامن البلاد ووحدتها”.
و كان الرئيس التركي قد طالب من أنصاره والموالين لحزب العدالة والتنمية الحاكم الخروج إلى الشوارع لتصدي لمحاولة الانقلاب التي قادتها مجموعة من الجيش، وأعلن عزمه التوجه من العاصمة انقرة إلى إسطنبول.
وتابع: ” تركيا الجديدة مختلفة عن تركيا القديمة ،وهذه العصابات حاولت قصف مكاني في مرمرة ، وحاولت احتلال مطار أتاتورك الدولي وتهديدي
و أكد أردوغان بقوله: ” نحــن لا نخــاف من أحــد وتم إنهــــاء الإنقلاب، وهذا التمرد وبلطف الله ورعايته سيؤدي إلى تنظيف الجيش التركي”
وأضاف الرئيس التركي : “مدبرو الانقلاب في تركيا مجموعة صغيرة من الجيش والشرطة، ويتلقون أوامرهم من قادتهم في أمريكا”.
وأظهرت صور نقلتها محطات تركية مئات الأتراك في شوارع اسطنبول وأنقرة وهم يتصدون لدبابات وآليات عسكرية، كما نشرت وكالة أنباء الأناضول لقطات قالت إنها لاعتقال جنود شاركوا في الانقلاب.
و كان رئيس الوزراء بن علي يلدريم قد أعلن أن القوات الموالية للحكومة قد استعادة السيطرة على الأوضاع في البلاد، في حين كشفت مصادر عسكرية أن منفذ الانقلاب مستشار رئيس الأركان محرم كوسى
في هذا السياق، وردا على ما وقع، قال الدكتور عبد الفتاح البلعمشي، مدير المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات ” إن ما يحدث في تركيا “نجح الانقلاب أم لم ينجح” هو المخطط الذي استهان به أغلبنا من أن توجها دوليا يسعى إلى تفكيك بنى الاستقرار في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط”.
وأضاف البلعمشي في تدوينة له على حسابه بالفايسبوك : نجح الانقلاب في ليبيا وحاول في مصر وهو الآن يكشر عن أنيابه في تركيا بعدما اطمأن على خطته في سوريا والعراق ووظف لذلك مباشرة أو بكيفية غير مباشرة “داعش”.
البلعمشي أشار في تدوينته : “نفس المخطط يحوم حول حمى تونس بدعوى الإرهاب وحول المغرب والجزائر بذريعة قضية الصحراء.
وطرح البلعمشي في آخر تدوينته سؤالا قال فيه ” فهل نحن منتهون وهل نحن مهيؤون للمواجهة؟؟؟، هذا هو السؤال الحقيقي مع الأسف.