حذرت فيدرالية آباء وأمهات وأولياء تلامذة المغرب من المآلات المحتملة للمواجهة بين الأسر والأساتذة في حال استمرار إضرابات الشغيلة التعليمية الرافضة للنظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية.
وحسب ما أورده رئيس الفيدرالية نور الدين عكوري، فإن “على الأساتذة العودة إلى الأقسام لاستئناف الدراسة والحد من الإضراب”، مشيرا إلى أن “الدورة الأولى من الموسم الدراسي انتهت، ولن يستطيع الأستاذ تعويض ما فات من زمن التعلم”.
وأوضح عكوري في تصريحات صحفية بأن “الاتفاق الذي أبرمته الحكومة مع النقابات والذي أسفر عن الزيادة في أجور الأساتذة وتحسين وضعيتهم يعتبر إصلاحا للمدرسة العمومية”، مبرزا أن “أولياء أمور التلاميذ يثمنون المفاوضات بين الطرفين لما فيه خدمة لمصلحة التلميذ”.
وشدد ذات المتحدث على أن “المكتسبات التي تم الحصول عليها تبقى سابقة.. لذلك، يجب ألا يترك الأبناء في الشارع حتى لا تتحول المواجهة بين الأسر والأساتذة إلى معركة حقيقية”، مضيفا بقوله : “نداؤنا للأساتذة بأن يتقوا الله في التلاميذ الذين لا يطلبون شيئا سوى حقهم في التعلم”.
وفي سياق متصل، أعرب رئيس الفيدرالية عن استيائه من دعوة التنسيقيات مجددا إلى إضراب بحر الأسبوع الجاري، حيث صرح بأن “الداعين إلى الإضراب مطالبون باستحضار مصلحة الوطن ومصلحة التلميذ”، فيما اعتبر أنه “من غير المعقول أن يقوم بعض الأساتذة بتدريس أبنائهم في المدارس الخاصة بينما يتركون أبناء المغاربة بدون تعليم”.
وخلص عكوري إلى أن “الآباء والأمهات يؤازرون رجال ونساء التعليم من أجل الحصول على حقوقهم”، مشيرا إلى أنهم “دفعوا الحكومة إلى تسريع القرارات المتخذة لصالح هذه الفئة، غير أنه من غير المقبول أن التلميذ يبقى رهينة وبدون تدريس”، وفق تعبيره.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة أعلنت عن اتفاق مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بقطاع التربية الوطنية، يقضي بزيادة عامة في أجور كافة نساء ورجال التعليم بمختلف هيئاتهم ودرجاتهم، بمبلغ شهري صاف حدد في 1.500 درهم، يصرف على قسطين متساويين، حيث حددت الدفعة الأولى في فاتح يناير 2024، والثانية في فاتح يناير 2025.
وجاء هذا الاتفاق في ختام اجتماعات اللجنة المكلفة بدراسة ومعالجة المطالب والقضايا التي وردت في المذكرة المطلبية التي تقدمت بها النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، وهي : الجامعة الوطنية للتعليم (UMT)، النقابة الوطنية للتعليم (CDT)، الجامعة الحرة للتعليم ((UGTM) والنقابة الوطنية للتعليم (FDT).
تعليق واحد
المشكل ليس مادي فقط بل هومشكل كرامة نساء ورجال التعليم كيف تريد استاذ بلا كرامة واستقلالية بل كيف ترضى لابنك ان ياخذ العلم من انسان بلا كرامة وغير مستقل نعم نحن مع حق التلميذ في المدرسة ولكن الكرامة والاستقلالية اولا لابناءنا والأساتذة والسلام