عاش إقليم الصويرة في الساعات التي تلت فرز نتائج الانتخابات المهنية على وقع الفوضى والشغب، مع ما شمله ذلك من اعتداء على ممتلكات المواطنين في الشارع العام، فضلا عن الاعتداء الخطير الذي تعرض له الكاتب المحلي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجماعة إمكراد.
في هذا الصدد، أورد رشيد وحمان، أنه تعرض لهجوم وهو على متن سيارته حينما كان متوجها إلى أكادير، وذلك من خلال الرشق بالحجارة من طرف أشخاص كانوا يركبون أربع سيارات وثلاث دراجات نارية.
وأفاد المعني بالموضوع في تسجيلات صوتية تناقلتها جهات عدة، أن المهاجمين ممن كانوا على متن السيارات والدراجات النارية حاصروا سيارته من كل الجهات، ثم بدأوا في رشقه بوابل من الحجارة انهال عليه من كل حدب وصوب، مما تسبب له في جروح بليغة نقل على إثرها إلى المستشفى بأكادير.
وتسبب هذا الموضوع في عجز للمعتدى عليه بلغت مدته 25 يوما، وفق ما أكدته الشهادة الطبية المنجزة له في هذا الصدد.
ووفقا لما أوردته مصادر محلية، فإن دورية من المركز القضائي التابع لسرية الدرك الملكي بتمنار، فتحت تحقيقا في الاعتداء الذي تعرض له الكاتب المحلي لحزب الوردة، تحت إشراف النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالصويرة.
وإلى جانب الاعتداء الذي تعرض له رشيد وحمان، فإن عددا من الخارجين عن القانون قاموا بأعمال عنف بجماعة إمكراد، حيث استعملوا الحجارة لتهشيم زجاج السيارات في الشارع العام، في أجواء تخللتها مشادات وخصامات وشجارات.
يذكر أن السوق الأسبوعي الواقع بجماعة سيدي امحمد أومرزوق بإقليم الصويرة، شهد بدوره وقائع مماثلة يوم الخميس المنصرم، وذلك بعد اندلاع مواجهات دامية بين أنصار حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، استعملت فيها الحجارة والأسلحة البيضاء.
ويشار أيضا إلى أنه جرى توقيف خمسة أشخاص على خلفية هذه المواجهات، وضعوا رهن تدبير الحراسة النظرية لتعميق البحث في النازلة، فيما لا يزال البحث جاريا عن بقية المتورطين.