يشهد شارع المدارس بمدينة انزكان، فوضى عارمة، على خلفية احتلال الملك العام سألنا وسط التزام المسؤولين لصمت القبور، دون أن يحركوا ساكنا.
هذا، و عبر عبد العزيز مقداد الفاعل الجمعوي بالمدينة، في جوابه لسؤال أكادير 24، عن سر هذه الفوضى العارمة “الصورة” فأجاب ضاحكا، وهل أول مرة تمر فيه بشارع المدارس ؟ يقصد الملحقة الإدارية الأولى…. ، الباعة المتجولون أكثر حضا من أصحاب المحلات إذ لا تدر إلا أرباحا ضريبية للدولة التي تحمي هؤلاء البلطجية وتتستر على جرائمهم في حق التجار المهنيين الذين سئموا من الشكايات الكتابية التي لا تكلف الجهات المسؤولة، حتى حق الرد، ناهيك عن السرقات اليومية التي تسجل بسبب هذا الاكتظاظ.
و أضاف المتحدث نفيه، بأن الزائر للمدينة يحسبها حيا صناعيا حيث تنتشر محلات النجارة في كل مكان، مما يربك حركة المرور من جراء الترامي المهول على الفضاءات العامة وانتشار رمي المخلفات الصناعية في أزقة وطرقات أماكن متفرقة من الملحقة التابعة لمجلس مدينة انزكان .
هذا، وتنتشر هذه الظاهرة في العديد من أحياء المدينة بشكل مهول بشتى أنواع احتلال الأماكن العامة من طرف فئات مختلفة من المواطنين، منهم من يمارس تجارة يومية، ومنهم من يزاول مهنة موسمية بالإضافة إلى المناطق المحتلة من طرف محلات العقاقير والمطالة والميكانيكيين، كما لوحظ المد الفضيع لساحات المقاهي التي تتجاوز في أغلب الأحيان المساحات المسموح بها، وكل هذا في غياب دور السلطات المحلية والشرطة الإدارية التابعة لمجلس المدينة، مما يشجع على تناسل الوحدات الإنتاجية الغير المهيكلة.