أماط الفنان المغربي محمد الشوبي اللثام عن واقع القطاع الفني في المغرب، حيث كشف في حديث صحفي عن جملة من الاختلالات التي تقف وراء رداءة الإنتاجات الفنية التي تقدم للمغاربة خلال شهر رمضان.
في هذا الصدد، قال الشوبي أن “الفساد والريع الذين ينتشران في القطاع الفني بالمغرب تسببا في إيلاء الاهتمام للجانب التجاري الذي يدر الأموال في الإنتاجات الفنية، عوض الاهتمام بقيمة العمل الفنية”.
وأوضح الفنان المذكور أن “الفساد استشرى بشكل كبير في القطاع في عهد الحكومة السابقة، حيث وضع وزير الثقافة و الاتصال آنذاك دفتر التحملات من أجل انتقاء المشاريع التي ستمول و تعرض على أنظار المغاربة”، مشيرا إلى أن “ما أقدمت عليه الحكومة خلال هذه الفترة أنعش الشركات الكبرى و قضى على الشركات الصغرى”.
و أكد الشوبي أن “دفاتر التحملات التي وضعت من طرف الحكومة تشهد تلاعبات من خلال اللجان التي تشرف على انتقاء الأعمال التي ستستفيد من الدعم العمومي”، مردفا أن عملية انتقاء الأعمال تشهد خروقات كبيرة.
وأضاف ذات المتحدث أن “نسبة كبيرة من المغاربة لا يشعرون بأن الأعمال التي تعرض تقدم لهم وتنتج لأجلهم”، مضيفا أن البعض يرى أن “بعض المنتجين والمخرجين كيتفلاو على المتفرج وصافي”.
وكشف الشوبي أن “الأعمال التي تبث في وقت الذروة في رمضان ما هي إلا واجهة لتقديم الإشهار للمواطنين بدل تقديم عمل فني يليق بالمتلقي”.
واتهم الفنان المعروف بعض المنتجين بأنهم “يشتغلون من أجل الإشهار فقط وليس من أجل إمتاع المتلقي”، مبرزا أن “المستشهر هو من يحدد الأعمال التي ستعرض في وقت الذروة”.