فقط بأكادير.. مجلس يشغل 23 موظفا، ويؤدي أجور 211 موظفا ومستخدما.
في واقعة هي الأولى من نوعها، يوظف مجلس عمالة أكادير إداوتنان 23 موظفا، في حين يؤدي أجور 211 موظفا ومستخدما.
هذا الموضوع كشف تفاصيله وحيثياته مدير المصالح التابع للمجلس خلال الدورة الاستثنائية المنعقدة صبيحة يوم الإثنين 8 نونبر الماضي، بمقر ولاية أكادير.
وأكد المتحدث نفسه بأن هذه الوضعية موروثة عن المجالس السابقة، مشيرا إلى أنها تستند إلى القوانين التنظيمية لسنة 2015، باعتبار أن الوالي هو الآمر بالصرف.
وأوضح ذات المتحدث بأن البقية من الموظفين الذين لا يشتغلون بالعمالة التي تؤدي أجورهم، يوزعون على المقاطعات والقيادات والدوائر التابعة لعمالة أكادير إداوتنان.
وتبعا لذلك، يمكن القول أن هذا الوضع يساهم في التهام ميزانية مجلس عمالة أكادير إداوتنان في مبلغ مليار و800 مليون المخصصة لرواتب وأجور هؤلاء الموظفين.
في هذا السياق، طالب عدد من أعضاء المجلس بفتح تحقيق معمق في الموضوع بدءا بتشخيص وضعية هؤلاء الموظفين، لمعرفة الجادين منهم والأشباح، كما التمسوا من رئيس مجلس العمالة التعامل بجدية مع الموضوع من أجل تبيان الحقيقة بشكل ملموس.
وفي مقابل ذلك، طالب أعضاء آخرون بالكف عن أداء أجور 211 موظفا بشكل اعتباطي، مشددين على ضرورة تدبير وترشيد الموارد المالية لمجلس عمالة أكادير إداوتنان، في حين تساءل آخرون كيف يمكن تحقيق التنمية وخلق برامج تنموية لفائدة ساكنة الإقليم بالنظر إلى الميزانية المحدودة لمجلس عمالة تحتاج عدد من ملفاته إلى فحص وتمحيص ..