مباشرة بعدما قام وحش آدمي يبلغ من العمر حوالي 34 سنة بإستدراج الطفلة البريئة البالغة من العمر ست سنوات إلى أحد البيوت المهجورة وقام بإغتصابها بوحشية إلى أن إفتض بكرتها ما أدى إلى إصابتها بنزيف حاد عجل بنقلها للمستشفى.
وفي إتصال هاتفي بأكادير24، أكد أب الطفلة الضحية أن الصدمة كانت قوية جدا بعد علمهم بالواقعة، وأضاف المتحدث أنهم قاموا بنقل الطفلة في حالة حرجة إلى المستشفى الإقليمي المختار السوسي عبر سيارة الإسعاف الجماعية إلا أنهم تفاجأوا مباشرة بعد وصولهم برفض المسؤولين بالمستشفى إسعاف الطفلة الصغيرة بحجة عدم التبليغ، ما إضطرهم إلى الرجوع إلى مدينة أولاد برحيل حوالي أربعين كيلومتر عن تارودانت وهناك توجهوا لمركز الدرك الملكي حيث رافقهم دركي وعادوا إلى المستشفى.
وبقيت الطفلة طيلة هذه المدة من الساعة الرابعة زوالا إلى حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا حيث أدخلت للمستشفى وخضعت للفحوصات اللازمة قبل أن تعود أدراجها إلى مدينة برحيل من جديد.
ألا يعد هذا التصرف الذي قام به المسؤولون بالمستشفى الإقليمي بتارودانت من خلال رفضهم إسعاف الطفلة الجريحة في المرة الاولى جريمة يعاقب عليها القانون؟. أليست الطفلة في حالة خطر وجب التدخل لإنقاذها قبل التفكير بأي أمر آخر؟ أسئلة تحتاج إجابات من ذوي الإختصاص. خصوصا وأن الجريمة البشعة وقعت بمنطقة نائية أغلب سكانها بسطاء ومستواهم العلمي والقانوني محدود جدا.
وخلف هذا التصرف الذي قام به المسؤولون بالمستشفى الإقليمي بتارودانت صدمة في أوساط الرأي العام المحلي، حيث طالبت مجموعة من الفعاليات من السلطات المختصة فتح تحقيق في هذه النازلة الخطيرة.
وطالب أب الضحية خلال حديثه مع أكادير24، من جميع القوى الحية من أفراد وجمعيات مدنية وحقوقية ومنظمات مساندته في محنته، وخصوصا الدعم النفسي لفلذة كبده حتى تتجاوز صدمتها المفجعة.