تواصل الأجهزة الأمنية بإنزكان مساعيها لفك شفرة ما بات يعرف إعلاميا، ب “مهشم رؤوس المشردين” بتراب عمالة إنزكان ايت ملول والتي راح ضيحتها خمسة أشخاص يعيشون حياة التشرد. وقد قتلوا بنفس الطريقة تقريبا. وبقيت الى حدود اللحظة لغزا حير الراي العام وأعيى المحققين.
وحسب مصدر مطلع، فقد حضرت كل الأجهزة الأمنية والترابية في اجتماع رسمي احتضنته مقر ولاية أكادير، أول أمس الأربعاء، وامتد لساعات من أجل تقاسم مختلف النتائج وخلاصة التحقيقات التي تباشرها المصالح المختصة بكل من ولاية أمن أكادير والقيادة الجهوية للدرك الملكي منذ اكتشاف جثة أول ضحية بالقرب من أحد الأحياء الصناعية بأكادير قبل حوالي شهر، لتتوالى الجرائم التي تستهدف المتشردين فقط والمنفذة بطريقة مماثلة على يد مجرم مجهول.
في هذا السياق، وبخصوص حيثيات الجرائم التي راح ضحيتها الضحايا، ذكرت ذات المصادر، أن المهشم يعمد إلى تهشيم رؤوسهم وإخفاء جثثهم بوضع أغطية وملابس مهترئة فوقها، مما استنفر سلطات أكادير بشكل غير مسبوق للوصول إلى الجاني…
نفس المصادر كشفت، أن الفرضية الأهم هي إمكانية تنفيذ الجرائم كلها من طرف أحد المتشردين الذي يعرف جيدا مواقع تواجد نظرائه الضحايا ونمط عيشهم، حيث يستغل وضعهم المتقدم في التخدير ليصطادهم ويقوم بتصفيتهم.
كما يرجح أن يكون الجاني قد خطط للاختلاء بضحاياه في مواقع مهجورة بمحاذاة الأحياء الصناعية والأنفاق والقناطر ليقوم بقتلهم بعد تهشيم رؤوسهم وتلفيف جثث الضحايا في ملابس وأغطية رثة..
وأكدت مصادرنا أن المحققين يستحضرون بقوة فرضيات الانتقام والشذوذ الجنسي كأسباب مرجحة لارتكاب هذه الجرائم الخطيرة وغير المسبوقة….