كشفت مصادر إعلامية مطلعة أن أحد المتهمين الرئيسيين في قضية النصب والاحتيال وابتزاز مستثمرين وسياسيين ومسؤولين عموميين، تمكن من الفرار خارج التراب الوطني.
وأكدت ذات المصادر أن فرار المشتبه فيه يأتي أياما بعد صدور أمر قضائي بإيداعه السجن المحلي بوركايز في فاس رفقة أربعة متهمين آخرين.
وأفادت المصادر نفسها أن المعني بالأمر نشر تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” يؤكد فيها وصوله إلى لاس بالماس بإسبانيا، مشيرة إلى أنه يحمل جواز سفر هولندي، وقد سبق له أن قضى عقوبة حبسية بسبب تهم التهديد والابتزاز والرشوة.
وخلف فرار المتهم وظهوره في إسبانيا حالة استنفار واسعة في صفوف السلطات، والتي باشرت تحريات معمقة لتحديد الجهات المتورطة في تسهيل فراره إلى خارج المملكة.
وعلاوة على المتهم الذي فر إلى إسبانيا، لا تزال مصالح الأمن الوطني تبحث عن متهمين آخرين يوجدون في حالة فرار.
وتجدر الإشارة إلى أن المتهمين في هذه القضية كانوا موضوع شكايات تقدم بها ضدهم مستثمرون وسياسيون ومسؤولون عموميون بارزون، يتهمونهم فيها بالابتزاز وربط علاقة مع صاحب موقع إلكتروني ينشر محتوى يسيء إلى سمعتهم.
واتهم المشتكون في تصريحاتهم المتطابقة لدى مصالح الأمن المشتبه فيهم بأنهم على صلة بمالك الموقع الذي يقطن بإيطاليا، حيث يقومون بتزويده بمعلومات وأخبار لا أساس لها من الصحة من أجل نشرها في موقعه الإلكتروني، قبل أن يعمدوا إلى ابتزازهم ومطالبتهم بدفع أموال طائلة مقابل التوسط لهم من أجل حذف المقالات المنشورة.
هذا، وقد باشرت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحرياتها في هذه القضية، والتي أكدت وجود علاقة بين المتابعين وصاحب الموقع الإلكتروني المذكور، وهو ما أعقبه توقيف المعنيين بالأمر، وإحالتهم على النيابة العامة، ومن تم على قاضي التحقيق بالغرفة الثانية بالمحكمة الابتدائية بفاس، والذي قرر إيداعهم السجن المحلي بوركايز في فاس.