أكادير24 | Agadir24/وكالات
أفتى الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القره داغي، بجواز منع أداء مناسك العمرة والحج “مؤقتا”، في حال انتشار وباء كورونا بشكل قاطع وغلب الظن أن الحجاج أو بعضهم قد يصيبهم الوباء بسبب الازدحام.
جاء ذلك في فتوى مفصلة أصدرها القره داغي، حول الأحكام المتعلقة بانتشار فيروس كورونا والتعامل معه في ظل تهديده لحياة الكثير من الناس، وصل الأناضول نسخة منها.
وجاء في الفتوى، فيما يتعلق بمنع العمرة والحج: “الراجح أنه إذا انتشر الوباء قطعا أو تحقق غلبة الظن- من خلال الخبراء المختصين- أن الحجاج، أو بعضهم قد يصيبهم هذا الوباء بسبب الازدحام، فيجوز منع العمرة أو الحج مؤقتاً بمقدار ما يدرأ به المفسدة”.
وأضاف أن “الفقهاء اتفقوا على جواز ترك الحج عند خوف الطريق، بل إن الاستطاعة (لأداء الحج) لن تتحقق إلا مع الأمن والأمان، ولذلك فإن الأمراض الوبائية تعد من الأعذار المبيحة لترك الحج والعمرة بشرط أن يكون الخوف قائما على غلبة الظن بوجود المرض، أو انتشاره بسبب الحج والعمرة”.
وشدد القره داغي على أن الخوف من انتشار المرض بسبب الحج والعمرة يقدره أهل الاختصاص من الأطباء ويصدر بشأنه قرار من السعودية.
وأشار أنه في حال إبقاء العمرة أو الحج مفتوحا فحينئذ يعود التقدير للدولة التي ظهر فيها الوباء بمنع مواطنيها من أداء الحج خوفاً من نقل الوباء إلى الحجيج والمعتمرين.
والخميس، أعلنت السلطات السعودية تعليق الدخول للمملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي مؤقتا للحيلولة دون وصول “كورونا” إلى البلاد.
ويأتي تعليق العمرة قبيل حوالي شهرين من قدوم شهر رمضان.
كما يحلّ موسم الحج لهذا العام في يوليوز القادم.
وحول ترك صلاة الجمعة، قال القره داغي، إنه “يجوز ترك الجمعة والجماعة عند انتشار الأوبئة، لأنها مخيفة، ولكن ذلك مشروط بأن يكون الخوف محققاً وليس مجرد وهم”.
وبين أنه لا يجوز غلق الجوامع إلا إذا انتشر الوباء، موضحا أنه عند صدور أوامر حكومية أو صحية بإغلاق المدارس والجامعات فيجوز إغلاق المساجد.
وعلى ذات الصعيد، قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن “الإسلام يوجب الأخذ بأسباب الوقاية من الوباء والعلاج والحجر الصحي كما تفرضه الجهات الصحية المختصة”.
وشدد على أنه لا يجوز خروج من كان في البلد الذي فيه الوباء إلى بلد آخر حتى لا ينتشر المرض.
وذكر القره داغي، أن الإسلام يمنع دخول المنطقة الموبوءة لعدم جواز التسبب في تهلكة الإنسان لنفسه، إضافة إلى عدم جواز مجاورة المرضى إلا من أجل العلاج مع الأخذ بجميع وسائل الحماية الطبية.
كما شدد على ضرورة أن يفصح من شعر بأنه مصاب بالوباء بإصابته حتى لا يتسبب بإضرار الآخرين وانتشار الأوبئة.
الأناضول بتصرف