بدأ القطاع السياحي بمدينة أكادير باستئناف أنشطته بشكل تدريجي بمجرد فتح المغرب مجاله الجوي لاستقبال السياح ومغاربة العالم.
وكان قرار فتح المجال الجوي قد أحيا الآمال في نفوس مهنيي قطاع السياحة بعاصمة سوس ماسة، راجين تعويض بعض من الخسائر التي لحقتهم بعد أشهر من الجمود والركود غير المسبوق الذي فرضه تفشي جائحة كوفيد-19.
وإلى جانب قرار استئناف الرحلات الجوية، أسهم توسيع الفئات المستهدفة ضمن الحملة الوطنية للتلقيح، وإقرار جواز صحي وتخفيف التدابير الوقائية من قبل الحكومة في توافد الزوار على أكادير، وباتت فنادقها ومطاعمها ومختلف مرافقها السياحية تنعم ببعض من الحركية الانتعاش.
كل هذه المعطيات عززتها التعليمات الملكية السامية التي أعطيت من أجل تسهيل عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن، في التفاتة تضامنية أعادت الأمل للمجتمع المغربي عموما بتجاوز تداعيات الجائحة.
في هذا الصدد، أكد رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، عبد اللطيف القباج، أن “مجموع أعضاء الفيدرالية استقبلوا بفخر وحماس العناية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تجاه الصناعة السياحية المغربية”.
وأضاف رئيس الكونفدرالية، التي تضم مجموع الفيدراليات المهنية العاملة في الصناعة السياحية الوطنية، أن “التوجيهات الملكية السامية تشكل إشارة قوية لإعادة انطلاق منتظر للقطاع السياحي، بعد 15 شهرا من التوقف، في سياق الأزمة الصحية الناجمة عن كوفيد-19”.
وأكد القباج، أن “وصول السياح ومغاربة العالم سيعطي دفعة جديدة لاستئناف الصناعة السياحية المنتظرة”.
ومن جهته أعرب المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عادل الفقير، عن سعادته باستئناف الأنشطة السياحية بالمملكة، قائلا : “نحن سعداء باستقبال المسافرين من جديد، الذين جاؤوا لزيارة بلدنا الجميل”.
يذكر أن مختلف الوحدات الفندقية بأكادير وكذا الوجهات السياحية تعيش على وقع اليقظة، حيث اتخذت مختلف الإجراءات الاحترازية المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، من قبيل توفير المعقمات وعلامات التشوير والملصقات التوعوية وغير ذلك من الإجراءات.