نجحت مصالح الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي بسبت الكردان في تفكيك عصابة إجرامية خطيرة تتزعمها عشرينية حسناء رفقة أشخاص آخرين، تخصصت في اصطياد الضحايا باستعمال خدمة التوصيل والنقل التي تعرضها عبر تطبيقات و منصات خاصة، قبل تعريضهم للسرقة والضرب والتهديد.
وذكرت مصادر مطلعة لأكادير24 بأن توصل المصالح الدركية والقضائية بشكايات تتعلق بالأفعال الإجرامية للعصابة استنفرت كل الأجهزة من أجل توقيف الجناة، قبل أن تتمكن عناصر الدرك الملكي بسبت الكردان، في زمن قياسي، من تحديد هوية الفتاة التي تقدم نفسها سائقة معتمدة لشركة متخصصة في مجال النقل داخل المدن، بعدما جرى اعتقال شريكها وهو عشريني، وقد أحالته عناصر الدرك على أنظار الوكيل العام للملك، بحر هذا الاسبوع، حيث استمع للمشتبه فيه و اطلع على المحضر المنجز في حقه من طرف الدرك، قبل أن يحيله على المحاكمة بعد متابعته في حالة اعتقال.
وأمر الوكيل العام بإيداع المتهم سجن أيت ملول، ومتابعته بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة، المقرونة بالعنف والضرب والجرح بيد مسلحة، باستعمال ناقلة ذات محرك. وتتوقع مصادر أكادير24 أن تسفر التحقيقات التفصيلية التي سيخضع لها المتهم من طرف القاضي عن امتدادات هذه الشبكة الإجرامية، بما في ذلك الأشخاص الذين كانوا يؤمنون للعصابة ترتيبات التواصل عبر مواقع خاصة بالأنترنيت مع الزبناء الراغبين في التنقل، عبر سيارة خاصة داخل مدن أكادير وتارودانت والنواحي، قبل أن يتحولوا إلى ضحايا.
وحسب المعطيات الأولية، فإن العصابة الإجرامية التي تتزعمها العشرينية الحسناء، وشريكها، استغلت تهافت المواطنين على خدمة النقل الموازية لسيارات الأجرة، التي باتت تعرضها بعض الشركات الدولية والمحلية المتخصصة في هذه العملية، لتنشئ حسابا خاصا تعرض فيه هذه الخدمة على الزبناء الراغبين في التنقل من والى أكادير، قبل أن تجعل هؤلاء الزبناء يعيشون ساعات من الجحيم، بعد أن تنقض عليهم رفقة شريكها، وتعرضهم للسرقة تحت التهديد بالأسلحة البيضاء وعن طريق الضرب والجرح أحيانا، كما نفذ المتهمان جرائم اعتداء وسرقة في حق مواطنين بعد مداهمتهم بالشارع العام تحت التهديد بالسلاح الأبيض، قبل الفرار عبر السيارة المستعملة في خدمة التوصيل.
مصادر الجريدة أكدت أن المتهمة العشرينية التي نجحت في استغلال وضعها كامرأة سائقة، واقتحمت مجالا ظل حكرا على الرجال منذ ظهور هذا النوع من الخدمات، مع حرصها على الهدوء والوقار والتواضع أمام الزبناء خلال فترة التفاوض وعرض تفاصيل الخدمة، سرعان ما تتحول إلى جانحة لا تفرق بين الطالبة القاصر والموظفة والعاملات والموظفين، حيث تبين من خلال التحريات والشكايات المعروضة على الأمن والقضاء، تنفيذها عمليات سرقة بمساعدة شريكها.
هذا، وقد تم تحرير برقية بحث في حق زعيمة العصابة وباقي شركائها من أجل توقيفهم وعرضهم على العدالة لتقول كلمتها في حقهم، كما تم حجز السيارة المستعملة في هذه العملية.
الصورة تعبيرية.