شدد عدد من الفاعلين التربوين ل” أكادير24 “على ضرورة تحرك سريع من طرف جمعيات الآباء والامهات وأولياء الأمور للدفع بوجوب حضور خبراء وأخصائين ومدربين في مجال التوجيه النفسي والسلوكي ليقدموا خدمات لفائدة المتمدرسين بمختلف الأسلاك التعليمية خصوصا في الإعدادي والثانوي وهي الدعوة التي تأتي ضمن النقاش حول العنف في الوسط المدرسي والذي يرخي بظلاله على إنشغالات قسم واسع من الرأي العام الوطني .
ويرى هؤلاء الفاعلون في المجال التربوي أن المدرسة في حاجة ماسة إلى تعاون من طرف كافة شركائها وأن الإعتماد على تدخل الوزارة الوصية على القطاع لن يكون له مفعول أقوى بدون دعم من طرف المجتمع المدني والخبراء والمدربين “الكوتش” في ميدان التوجيه النفسي والسلوكي .
ويعتبرون أن هناك مؤسسات للتعليم الخصوصي بدأت التجربة منذ سنوات وحققت نتائج مهمة يمكن الإستفادة منها وإن كانت أغلبية تلك المدارس تتواجد في محور الدارالبيضاء الرباط ، ومطالبين من جمعيات الآباء والأمهات وأولياء الأمور بأن تلعب دورا في جلب مستشارين وخبراء ومدربين بالتعاون مع إدارة المؤسسات التعليمية لكون الأمر سيعود بالنفع أكثر على المتمدرسين والحياة المدرسية .
وأضافوا أن تواجد من يمكنه توجيه وإرشاد المتعلمين نفسيا وسلوكيا وتحفيزهم على الدراسة أصبح أمر مستعجلا وأن على من يهمه مستقبل أبنائه أن يدفع في إتجاه تحقيق ذلك المطلب أو نقل أبنائه إلى مؤسسات توفر لهم تلك الخدمة .
من جانب أخر فقد كشف أحد الاطر الإدارية العاملة بمؤسسة تعليمية ل أكادير 24″ أن الحاجة لوجود مستشارين وأطر ومدربين في التوجيه النفسي و السلوكي وتحفيزهم على تدارك التأخر الدراسي هو مطلب قديم، وأن تجدد النقاش حوله جاء بعد أن تسربت فيديوهات توثق للعنف في المؤسسات التعليمية ، مؤكدا أن جهود الأطر الإدارية والتربوية في مجال التوجيه النفسي والسلوكي يحتاج إلى مساندة من طرف مستشارين وأطر مختصة قادرة على التعامل مع كافة الحالات ، وكشف عن وجود مؤسسات تعليمية خصوصا في القطاع الخاص لديها مستشارين وخبراء متعاقد معهم وأن الامر يغيب عن المدرسة العمومية بإستثناء بعض الإجتهادات التي تقوم بها إدارتها بالتعاون مع جمعية أولياء الأمور .
وفي ظل النقاش العام الدائر حاليا عن العنف في الوسط المدرسي وأهمية حضور التوجيه النفسي والسلوكي وتحفيز المتعلمين ، يظهر أن حجم الوعي بالحياة المدرسي بدا ينمو وأن هناك قناعة بجعل المدرسة مكان للتربية على قيام المواطنة وتخريج طاقات بشرية قادرة على خدمة المجتمع .