أكادير24 | Agadir24
جرت الفاجعة الطرقية التي أودت بحياة 23 شخصا في الطريق الرابطة بين خريبكة والفقيه بنصالح، وزير التجهيز والماء إلى المساءلة.
في هذا السياق، وجه عبد الصمد خناني، عضو فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب، سؤالا للوزير نزار بركة حول “إصلاح وتوسيع الطريق الرابطة بين خريبكة والفقيه بنصالح باعتبارها نقطة سوداء قاتلة”.
وأوضح النائب البرلماني أن “السلطات رصدت منذ مدة استراتيجية طموحة وميزانياتٍ ضخمة بغاية الحد من حرب الطرق التي تقف وراءها عدة أسباب، منها الأسباب البشرية، وأخرى تتعلق بمستوى جودة الطرق.. لكن لحد الآن لم تتحقق كل الأهداف المرجوة”.
وشدد خناني على أنه “فيما يتعلق باختصاصات قطاع التجهيز، فهناك العديد من الطرق التي تُعدّ فعلا نقطا سوداء تتسبب في حوادث سير خطيرة ومميتة، بما لذلك من تداعيات وخيمة، إنسانيا واجتماعيا واقتصاديا، لكن هذه النقط السوداء لم تتم معالجتها بالإصلاح والتوسيع، كما هو الحال بالنسبة للطريق الرابطة بين خريبكة والفقيه بنصالح”.
وبخصوص الحادث المذكور، سجل البرلماني أن سوء الطريق وضيقها وافتقارها لأبسط تجهيز، قد تكون أسبابا رئيسية، أو أنها عوامل إضافية لهذه المأساة الإنسانية المؤلمة والمفجعة”.
وتساءل البرلماني عن “التدابير المستعجلة التي سوف تتخذها الوزارة الوصية على القطاع من أجل وقف نزيف الدماء على مستوى الطريق الرابطة بين خريبكة والفقيه بنصالح، وذلك من خلال برمجة وتفعيل وتمويل إصلاح هذه الطريق، تفاديا لتكرار المأساة”.
يذكر أن الطريق الوطنية رقم 11 على مستوى جماعة بولنوار بإقليم خريبكة، شهدت صبيحة يوم أمس الأربعاء 17 غشت الجاري حادثا مأساويا إثر انقلاب حافلة لنقل الركاب، وهو ما أسفر عن وفاة 15 شخصا قبل أن ترتفع الحصيلة إلى 23 شخصا، مع إصابة 37 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.