يعمق انعدام الأمصال فضلا عن غياب أقسام خاصة بالإنعاش بعدد من المؤسسات الاستشفائية بزاكورة معاناة ضحايا اللدغات السامة، والذين تتجدد صرخاتهم في كل فصل صيف بسبب انتشار الأفاعي والعقارب.
في هذا السياق، أفاد يوسف أفعداس، فاعل مدني بزاكورة، أن “غياب قسم الإنعاش بمستشفى زاكورة يشكل معاناة كبيرة ومريرة لساكنة الإقليم، وخاصة المرضى منهم، لما يسببه من عبء على المستشفيات سواء المتواجدة بورزازات أو مراكش التي تكون غالبا الوجهة الأقرب للحالات المريضة”.
وأوضح ذات المتحدث أن “هذا الوضع يؤثر سلبا على جيوب الفئة الفقيرة والهشة من المواطنين والمواطنات بزاكورة، نظرا للتكلفة المادية المرتبطة بمصاريف التنقل، ناهيك عن المخاطر على حياتهم، بسبب طول المسافة الفاصلة بين الإقليم والمستشفيات المذكورة”.
وشدد ذات المتحدث على أن هذا الموضوع “يضع الوزارة الوصية على القطاع والنخبة السياسية المتعاقبة على تدبير الشأن العام على متسوى الإقليم محل مساءلة، خاصة وأن هذا المشكل مطروح منذ سنوات ولم يجد بعد طريقه إلى الحل”.
أما فيما يتعلق بانعدام الأمصال بالمنطقة، فقد اعتبر لمين لبيض، مندوب الشبكة المغربية لحقوق الإنسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام بزاكورة، أنه “من العار أن تغيب الأمصال بمنطقة معروفة بكثرة الأفاعي والعقارب، خصوصا في فصل الصيف”.
وأكد لبيض أن “الساكنة تتكبد المعاناة، خصوصا في إيجاد سيارة الإسعاف والكازوال وإيجاد مكان للاستقرار خلال فترة العلاج خارج الإقليم وتحديد أقرب موعد للحصول على العلاج”، مشيرا إلى أن “6 إلى 8 حالات على الأقل تتجه يوميا نحو ورزازات أو مراكش أو الراشيدية”.
وشدد ذات المتحدث على أن الشبكة ناشدت السلطات أكثر من مرة من أجل توفير قسم الإنعاش بمستشفى زاكورة خدةن جدوى، داعيا إلى الاستجابة لمطلب المواطنين بتمكينهم من حقهم في العلاج، وهو الحق الذي يكفله لهم الدستور والقوانين.