غضب في الوسط الحقوقي بعد الحكم على مغتصب قاصر بالحبس موقوف التنفيذ
يسود الغضب والاحتقان في الوسط الحقوقي ببني ملال، بعد صدور حكم يقضي بالحبس موقوف التنفيذ في حق شحص كان ملاحقا بتهمة هتك عرض طفلة قاصر بالعنف.
وقضت غرفة الجنح الابتدائية بمحكمة سوق السبت في بني ملال، يوم أمس الثلاثاء، ضد المتهم وهو في العشرينيات من عمره، بالحبس ثمانية أشهر، موقوفة التنفيذ، مع غرامة مالية قدرها 1000 درهم مع تحميله الصائر.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى الأسبوع المنصرم، عندما تقدمت عائلة الضحية بشكاية ضد المتهم حول تغريره بابنتها التي تبلغ من العمر 14 سنة.
واستنادا للتحقيقات التي أجريت في هذا الصدد، وجهت النيابة العامة للشاب تهما تتعلق بـ”التغرير بقاصر يقل عمرها عن 18 سنة مع الضرب والجرح”، وقررت متابعته في حالة اعتقال بالسجن المحلي في الفقيه بن صالح، قبل أن تنطق المحكمة بحكمها في القضية.
وتفاعل عدد من الحقوقيين مع الحكم الصادر في هذا الملف، معتبرين أن المتهم يستحق عقوبة أكبر من تلك التي نالها، خاصة وأن التهم الموجهة إليه كانت ثابتة في حقه.
ويطالب هؤلاء الحقوقيين بتشديد العقوبات في حق مغتصبي الأطفال، أو المستغلين إياهم جنسيا، من أجل حماية الطفولة وضمان التنشئة السوية والسليمة لها داخل المجتمع المغربي.