لقيت تلميذة تبلغ قيد حياتها من العمر حوالي 14 سنة، مصرعها غرقا، مساء أمس الإثنين 12 يونيو الجاري، بعدما جرفتها مياه وادي العبيد بجماعة أيت اعتاب التابعة لإقليم أزيلال.
وذكرت مصادر إعلامية متطابقة أن رب أسرة رافق زوجته وابنته التي تتابع دراستها بإعدادية مولاي عيسى بن إدريس بمركز أيت أعتاب، إلى جوار وادي “العبيد” قصد الاستجمام، قبل أن تجرفها سيول الوادي المتدفقة بعيدا.
وأضافت ذات المصادر أن الأب حاول إنقاذ ابنته لكن دون جدوى، ذلك أن منسوب المياه بالوادي كان مرتفعا، بعدما أقدم مسؤولو سد بين الويدان على إطلاق مياهه منذ نحو أربعة أسابيع.
وأشارت ذات المصادر إلى أن السلطات المحلية بأيت أعتاب وعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة وعناصر الوقاية المدنية حلوا بعين المكان فور علمهم بالواقعة، إذ بذلوا مجهودات في إنقاذ أب التلميذة الضحية ونقله إلى بر الأمان، بعدما ظل متشبثا ببعض الأغصان.
وفي مقابل ذلك، باشرت السلطات وعدد من أبناء الجماعة عمليات بحث واسعة لإيجاد الإبنة المفقودة لكن دون جدوى، وذلك بسبب حلول الظلام ووعورة التضاريس بالمنطقة التي يمر منها وادي العبيد.
وتجدر الإشارة إلى أن مصالح الدرك الملكي بسرية أيت أعتاب بإقليم أزيلال فتحت تحقيقا عاجلا في النازلة، تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات هذا الحادث المأساوي الذي هز المنطقة، والظروف المحيطة به.