تواصلت الاشتباكات الدامية في السودان، اليوم الجمعة 21 أبريل الجاري، لليوم السابع على التوالي، على الرغم من المساعي التي رعتها أطراف دولية من أجل إقرار هدنة خلال عيد الفطر.
ووفقا لما أوردته تقارير إخبارية، فقد تصاعدت أعمدة الدخان في العاصمة الخرطوم جراء تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وذكرت ذات التقارير نقلا عن سكان العاصمة سماعهم دوي انفجارات عنيفة في عدد من الأحياء جنوبي الخرطوم.
حصيلة القتلى توقع على ارتفاع جديد
كشفت نقابة أطباء السودان أن عدد القتلى والمصابين المدنيين جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع ارتفع إلى 243 قتيلا و1335 مصابا.
وأكد ذات المصدر أن 55 مستشفى من أصل 78 توقفت عن الخدمة في العاصمة والولايات التي تشهد اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، كما أن 13 مستشفى تم قصفها، فيما تعرض 19 مستشفى آخر للإخلاء القسري بسبب الاشتباكات.
ومن جهتها، أكدت منظمة أطباء بلا حدود في السودان أنها استقبلت حتى صباح اليوم 279 حالة في مستشفى الجنوب بالفاشر جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع.
وأضافت المنظمة أن 44 شخصا قتلوا خلال الساعات الأولى من أول أيام عيد الفطر، مطالبة بتوفير ممرات آمنة للمدنيين والكوادر الطبية من أجل تجنب سقوط المزيد من الضحايا.
عيد بطعم القنابل
أفادت قوات الدعم السريع أن الخرطوم “استفاقت في أول أيام العيد على وقع قنابل الطائرات والمدافع الثقيلة في هجوم كاسح من الجيش استهدف أحياء سكنية”.
واتهمت قوات الدعم السريع الجيش بشن هجوم على مناطق بالعاصمة الخرطوم، منددة بما وصفته بـ”السلوك الوحشي من قبل قيادة القوات المسلحة الانقلابية التي يحركها إرهابيون متطرفون باستهداف المواطنين”.
وفي مقابل ذلك، قال الجيش السوداني في بيان إنه نشر الآلاف من عناصر القوات المسلحة وجهاز المخابرات والاحتياطي المركزي لإجراء مسح بري وجوي كامل لولاية الخرطوم.
وأكد البيان أن عملية المسح هاته “تمت بنجاح”، حيث استهدفت نقاط وجود قوات الدعم السريع في الخرطوم فجر اليوم الجمعة.
وبدوره، أبدى عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش أسفه على ما آلت إليه الأوضاع، فيما عبر عن ثقته في “تجاوز هذه الأوضاع والانتقال الآمن إلى الحكم المدني”.