عيد بطعم الحرب هو الذي تشهده السودان في أول أيام عيد الأضحى، وذلك بعد ساعات من إقرار هدنة “هشة” أعلن عنها طرفا الصراع بهذه المناسبة الدينية.
وحسب ما أوردته وسائل الإعلام، فقد حلقت طائرات حربية وسمع إطلاق نار متقطع من أسلحة ثقيلة، اليوم الأربعاء، في العاصمة السودانية الخرطوم وجنوب أم درمان.
وأوضحت ذات المصادر أن الطيران الحربي نفذ ضربات جوية على أهداف متفرقة في الخرطوم بالتزامن مع سماع دوي مضادات أرضية.
ومن جهتهم، أفاد مواطنون أن ألسنة اللهب والدخان تصاعدت في سماء العاصمة، في حين يواصل الطيران الحربي التحليق بكثافة في سماء مدينة بحري شمال الخرطوم.
إعلان وقف إطلاق النار
أعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان مساء أمس الثلاثاء عن وقف إطلاق النار من جانب واحد في أول أيام عيد الأضحى المبارك.
ومن جهته، أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) عن هدنة من جانب واحد بمناسبة عيد الأضحى تستمر على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء.
وفي خضم ذلك، تبادل كلا الطرفان اتهامات بخرق وقف إطلاق النار وعدم احترام الهدنة وترهيب المدنيين خلال عيد الأضحى.
نزوح قسري
في ظل استمرار المعارك في السودان، يواصل المواطنون النزوح إلى وادي حلفا عند الحدود السودانية المصرية هربا من القتال في الخرطوم والولايات الأخرى.
ويواجه النازحون نقصا حادا في الغذاء والدواء والمياه ومستلزمات الإيواء، في ظل غياب المساعدات الإنسانية وتفشي الأمراض.
ويتبادل كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتهامات ببدء القتال أولا، وارتكاب خروقات خلال سلسلة من الهدنات التي تم إقرارها سابقا دون أن تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.
وخلفت الحرب السودانية المستمرة منذ 15 أبريل الماضي قتلى وجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء تتقاسم تبعاتها الدول المجاورة.