ما حدث بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بمدينة الرباط ، وغيره من الملاعب كان آخرها أحداث الشغب التي عرفها محيط ملعب أدرار باكادير يوم الأحد 20 مارس 2022 ، بعد نهاية لقاء حسنية اكادير وضيفه نادي الفتح الرياضي ، أمر غير مقبول لكنه كان مُنتظرا ، في ظل تشجيع الإستثمار في سِلع الجهل الذي أصبحنا نؤدي فاتورته غاليا ، فكل ذلك نتاج لسياسات فشلت في في ضمان حظوظ متساوية لكل المواطنين لتحقيق ذواتهم وتحسين طرق تلقيهم وقبولهم لما يسمى بالإختلاف وتقبل الآخر .
أعيدوا النظر في سياستكم وركزوا كل إهتمامكم على إصلاح التربية والتعليم بإعطاء الحيز الأكبر للوازع الديني بإعتباره الحلقة الأقوى في ترسيخ بوصلة الإتجاهات والتمييز بين الإختيارات والتحصين من إرتكاب الجرائم والمخالفات ، فهي الأساس لتكوين مواطن صالح ، واعلموا أن سياسة “الزجر” غذاء أساسي للعنف والفوضى وإنتشار الحقد والكراهية .
فنحن اليوم أمام ظاهرة جديدة وعنيفة تغزو الفضاءات العمومية بالمغرب تعتبر الملاعب جزء منها ، والتي أضحت مكانا لتجمع آلاف الشباب والمراهقين بينهم قاصرين ، لتفريغ ما يحملونه من عنف وغضب وعُقد يعانون منها لأسباب كثيرة يبقى أهمها الفقر والجهل وتفشي مختلف أنواع الإدمان ، فقط همهم أن يعلم الجميع أنهم موجودون ولهم صوت يجِبُ أن يُسمع .
عن شغب الملاعب أتحدث .. فذلك نتاج لسياسات فشلت في إعطاء حظوظ متساوية لكل المواطنين.
بقلم غزلان مسامح