عن بلفقيه.. كان عاملا في محطة بنزين ثم ارتقى في عالم الأعمال ولقي حتفه في ردهات السياسة
لفظ عبد الوهاب بلفقيه أنفاسه الأخيرة في المستشفى العسكري بكلميم اليوم الثلاثاء 21 شتنبر الجاري، بعد إصابته بطلق ناري لم تفلح معه محاولات الفريق الطبي من أجل إنقاذه.
وبدأ بلفقيه المنحدر من أسرة باعمرانية عريقة بسيدي إفني، حياته كعامل في محطة بنزين، قبل أن يدخل عالم الأعمال الذي برز فيه من خلال ربطه شراكات مع الأصهار والأخوال، في مجالات الطاقة والعقار والمقالع.
ووفقا لما نقله مقربون من بلفقيه، فإن الأخير راكم ثروات مهمة قيل أنها نتيجة لجهده و دهائه، ثم قرر في لحظة ما أن يدخل غمار السياسة في جهة كلميم واد نون.
وكان بلفقيه قياديا بارزا في حزب الاتحاد الاشتراكي، كما كان رئيسا لجماعة كلميم قبل أن تلحقه شبهة تبديد أموال عمومية خلال تدبيره للجماعة المذكورة، ودخل على إثر ذلك إلى المحاكم حيث عمر هذا الملف طويلا، ولم يتم البث فيه بعد بشكل نهائي إلى حدود كتابة هذه الأسطر.
التحق بلفقيه خلال انتخابات 2021 بحزب الأصالة والمعاصرة الذي حل ثانيا في الاستحقاقات، وكان وكيل اللائحة الجهوية للحزب نفسه، قبل أن يتم سحب التزكية الممنوحة له، كما جاء في رسالة بعث بها الأمين العام عبد اللطيف وهبي لوزارة الداخلية.
هذا، وكان فوز بلفقيه بمنصب رئاسة جهة كلميم واد نون شبه مؤكد، نظرا لتوفره على الأغلبية بسبب نجاحه في عقد تحالفات مع الأحزاب الأخرى، غير أن الرياح جرت بما لا يشتهيه طموح بلفقيه، فعوض فوزه بمقعد رئيس الجهة، حاز لنفسه مكانا في الدار الآخرة بعد أن أصيب بطلق ناري قيل أنه ناجم عن فعل انتحاري.
ولا يزال الكثيرون ينتظرون بلاغا من الجهات الوصية حول وفاة بلفقيه التي أسبغت الحزن على كلميم، فرغم كل شيء، بدا أن لبلفقيه مكانة خاصة في قلوب ساكنة هذه الجهة التي بوأته الصدارة في انتخابات 2015 و كذا 2021.